متابعة: نازك عيسى

تحظى القهوة بشعبية لا مثيل لها في العالم، وتزداد هذه الشعبية بفضل الفوائد الصحية المعروفة لها، حيث تشير الأبحاث إلى إمكانية مساهمتها في حرق الدهون، وزيادة مستويات الطاقة، وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. ولكن هل يمكن أن يؤثر استخدام مبيض القهوة على هذه الفوائد؟

تتكون معظم مبيّضات القهوة من مواد غير صحية، بما في ذلك الزيوت المهدرجة جزئياً وشراب الذرة والمواد الحافظة الضارة والسكريات المكررة الأخرى، وهي تفتقر إلى العناصر الغذائية الهامة مثل الفيتامينات والمعادن والمضادات الأكسدة. تأثير هذه المواد الكيميائية على الصحة يمكن أن يكون ضارًا، وقد حُذر من أن زيت النبات المهدرج جزئيًا يمكن أن يكون مضرًا بصحة القلب.

من الجدير بالذكر أن الكريمات التي تحتوي على الدهون أو تكون خالية من السكر ليست بالضرورة آمنة، فقد تحتوي على مواد كيميائية إضافية من المُحليات الصناعية، مثل المالتوديكسترين، الذي قد يؤثر على بكتيريا الأمعاء ويسهم في الإصابة بالتهاب الأمعاء.

بديلاً صحياً لمبيض القهوة يمكن أن يكون استخدام حليب خالٍ من الدسم أو حليب جوز الهند أو حليب اللوز. ومن الأفضل اختيار الكريمة الحقيقية كاملة الدسم من الأبقار التي تربى في المراعي، على الرغم من أنه يجب تجنب استخدامها يومياً بسبب الطبيعة الالتهابية لحليب البقر.

بالنسبة للحلول البديلة التي لا تحتوي على منتجات الألبان، مثل تلك المصنوعة من حليب الشوفان أو اللوز أو جوز الهند، يجب قراءة المحتوى جيدًا على الملصقات قبل شرائها.

عندما يكون استخدام مبيض القهوة جزءًا من روتينك اليومي، فإنه من المهم النظر في التأثير السلبي المحتمل على الصحة بسبب السكر والمواد الكيميائية الموجودة فيه. وتنصح الخبراء بتجنب تناوله يوميًا لتجنب زيادة الوزن والمشاكل الصحية المحتملة المرتبطة به.

بشكل عام، يُفضّل الاعتماد على خيارات بديلة صحية لمبيض القهوة، مثل الحليب خالي الدسم أو بدون منتجات الألبان، للحفاظ على صحة الجسم والتمتع بفوائد شرب القهوة دون التأثير الضار من مبيضات القهوة التقليد