تقرير جديد يكشف تفاصيل مثيرة عن الجيل القادم من نظارة آبل للواقع المختلط، Vision Pro 2، والتي يبدو أنها ستعتمد على شريحة R2 الجديدة كليًا، وهو ما قد يفسر سبب تأجيل إطلاقها وعدم ظهورها في مؤتمر آيفون 17 الأخير.
بعد التوقعات التي كانت تشير إلى إعلان وشيك هذا الشهر، يبدو أن آبل قررت تأخير إطلاق النظارة إلى العام المقبل، وذلك لضمان تقديم نقلة نوعية حقيقية في الأداء.
قوة مضاعفة: شريحتا M4 و R2 معًا
على غرار الجيل الأول الذي اعتمد على شريحة M2 للأداء العام وشريحة R1 لمعالجة بيانات المستشعرات، ستعتمد نظارة Vision Pro 2 على توليفة قوية من شريحتين جديدتين تمامًا.
شريحة R2: ستكون هذه الشريحة بمثابة الترقية الأهم، حيث ستتولى مهمة معالجة الكم الهائل من البيانات الواردة من مستشعرات وكاميرات النظارة، وبحسب التقرير، سيتم تصنيعها باستخدام تقنية 2 نانومتر المتطورة من TSMC، مما يمثل قفزة كبيرة مقارنة بشريحة R1.
شريحة M4: من المتوقع أن تعمل شريحة R2 جنبًا إلى جنب مع معالج M4 القوي، وهو ما سيجعل النظارة الجديدة جهازًا فائق القدرات.
أداء أسرع: هل سيشعر المستخدم بالفرق؟
من الناحية النظرية، ستتيح شريحة R2 الأسرع للنظارة الجديدة تشغيل تطبيقات أكثر تعقيدًا وسلاسة، ولكن من الناحية العملية، قد لا يكون الفارق في الأداء ملحوظًا بشكل كبير للمستخدم العادي في المهام اليومية، بمعنى آخر، ستكون النظارة أفضل بالتأكيد، ولكن ليس بالضرورة بطريقة محسوسة للجميع.
مجرد خطوة تمهيدية: النظارات الذكية هي الهدف الحقيقي
يشير التحليل إلى أن نظارة Vision Pro 2 الجديدة قد تكون مجرد “عنصر نائب” للحفاظ على مكانة آبل في صناعة الواقع الممتد (XR)، فالهدف الأسمى للشركة هو تطوير نظارات واقع معزز ذكية وخفيفة الوزن، بهدف التفوق على “ميتا” في هذا السوق الواعد، وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي كشفت فيه “ميتا” مؤخرًا عن نظاراتها الذكية الجديدة Meta Ray-Ban Display.
على الرغم من أن نظارات “ميتا” ليست نظارات واقع معزز بالمعنى الحقيقي، إلا أنها تمنح الشركة ميزة في الوقت الحالي، وتسعى آبل جاهدة لضمان عدم نسيان المستهلكين لجهودها في مجال أجهزة الواقع الممتد أيضًا.