ارتفاع أسعار الذهب عالميًا يثير التساؤلات، والذهب يقترب من حاجز الـ 4 آلاف دولار للأونصة وسط توقعات بخفض الفائدة الأمريكية، وتشير التقارير إلى أن سعر الذهب عالميًا قد يسجل مستويات قياسية تتجاوز هذا الرقم، مدعومًا بقرارات خفض الفائدة الأمريكية وزيادة الإقبال على المعدن الأصفر، وتستعرض منصة “تواصل نيوز” المزيد من التفاصيل الهامة.
سجلت أسعار الذهب العالمية ارتفاعات ملحوظة في الفترة الأخيرة، ويرجع هذا الصعود بشكل أساسي إلى توقعات الأسواق للسياسة النقدية الجديدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، خاصة مع الاتجاه نحو خفض أسعار الفائدة وتيسير السياسة النقدية المتبعة خلال الفترة القادمة من العام الجاري، مما ساهم في استعادة الذهب لتوازنه مرة أخرى، وذلك وفقًا لتقرير صادر عن مؤسسة «جولد بيليون».
توقعات سعر الذهب في ظل الظروف الاقتصادية
أوضح التقرير أن تركيز المتداولين منصب حاليًا على احتمالات استمرار ارتفاع أسعار الذهب، خاصة مع توقعات العديد من المؤسسات المالية العالمية بإمكانية وصول الذهب إلى مستوى 4000 دولار للأونصة على المدى القريب والمتوسط، وهو مدفوع بزيادة حجم شراء البنوك المركزية وصناديق الاستثمار المدعومة بالذهب، والتي قامت برفع حيازاتها بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة.
خفض الفائدة وتأثيره على سوق الذهب
أضاف التقرير أن المستويات القياسية الأخيرة التي سجلها الذهب جاءت في أعقاب قرار الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الأسبوع الماضي، وهي خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع، ولكنها حظيت بتغطية إعلامية كبيرة بعد إشارات البنك إلى تزايد المخاطر في سوق العمل الأمريكي، مما يدعم استمرار دورة التيسير النقدي.
تشير التوقعات إلى إمكانية حدوث خفضين إضافيين للفائدة خلال هذا العام، وذلك في اجتماعي أكتوبر وديسمبر، بواقع 25 نقطة أساس لكل منهما، مع وجود احتمالية لحدوثهما بنسبة 93% و81% على التوالي، مما يعزز فرص استمرار صعود أسعار الذهب.
ترقب المستثمرين لبيانات التضخم
أشار التقرير إلى أن المستثمرين يترقبون عن كثب صدور بيانات اقتصادية أمريكية مهمة، وعلى رأسها مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية «PCE»، المقرر صدوره يوم الجمعة القادم، بالإضافة إلى سلسلة من الكلمات التي سيلقيها مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، بما في ذلك رئيس البنك جيروم باول، والمتوقع أن يتحدث يوم الثلاثاء المقبل.
الذهب في مساره التاريخي
أكد التقرير أنه في حال استمرار البيانات الاقتصادية في دعم توجه الفيدرالي نحو التيسير النقدي، فإن ذلك سيمنح سوق الذهب دفعة إضافية قوية، وقد يسجل مستويات غير مسبوقة في الأجل القريب، وأشار إلى أن الذهب لا يزال يعتبر أحد أهم الملاذات الآمنة في ظل حالة عدم اليقين التي يشهدها العالم، خاصة مع استمرار الضغوط التضخمية وتباطؤ معدل نمو الاقتصاد العالمي.