اعتداء جنسي مروع يهز حيًا أمريكيًا شهيرًا.. الضحية تتوسل المعتدي بالمال لوقف الجريمة

في تفاصيل مروعة كشفت عنها شكوى جنائية، اتُهم كينيث سيريبي، البالغ من العمر 21 عامًا، بالاعتداء على امرأة تبلغ من العمر 36 عامًا داخل مبنى سكني في حي نوروود بمدينة نيويورك. وقع الحادث المروع حوالي الساعة الخامسة صباحًا بالقرب من طريق “إيست غَن هيل” و”بَتنِم بليس”، حيث زُعم أن سيريبي غطى فم الضحية بيده وخنقها بيده الأخرى.

ووفقًا لوثائق المحكمة، بعد الاعتداء الأولي، ألقى سيريبي بالمرأة على الأرض وضربها مرارًا وتكرارًا، مما أدى إلى إصابتها بكدمات وتورم وجروح.

وتضيف الشكوى تفاصيل مروعة أخرى، حيث صعد سيريبي فوق الضحية واغتصبها بينما كانت تصرخ مستغيثة: “لا، لا! أرجوك توقف! كم يمكنني أن أعطيك لتتوقف؟”.

بعد الاعتداء الوحشي، يُزعم أن سيريبي استولى على حقيبة يد الضحية ومحفظتها من ماركة “كوتش”، التي كانت تحتوي على 250 دولارًا نقدًا وبطاقة هويتها ومفاتيحها، قبل أن يفر من مكان الحادث.

بعد ساعات قليلة من الحادث، أصدرت شرطة نيويورك لقطات فيديو تظهر المشتبه به وهو يرفع سرواله أثناء هروبه نزولاً على سلالم المبنى، مع منشفة ملفوفة حول رقبته.

تفاصيل إضافية حول الحادث والقبض على المتهم

ذكرت صحيفة “نيويورك بوست” نقلاً عن مصادر لم تسمها أنه لا يزال من غير الواضح كيف تمكن سيريبي من دخول مبنى الضحية، لكنه بقي هناك لفترة طويلة قبل الاعتداء، مما يثير تساؤلات حول الأمن في المبنى.

ألقت الشرطة القبض على سيريبي بعد ظهر يوم الاثنين، داخل مبنى آخر في حي برونكس، على بعد حوالي ميلين (3.2 كيلومتر) من مسرح الجريمة.

وجهت النيابة العامة إلى سيريبي تهمًا خطيرة تشمل الاغتصاب والسطو والسطو المسلح والسرقة الكبرى والعرقلة الجنائية للتنفس. أمرت المحكمة باحتجازه بكفالة قدرها 30,000 دولار خلال جلسة المحاكمة التي عقدت مساء يوم الاثنين.

أفادت السلطات أن سيريبي، الذي كان آخر عنوان معروف له في يونيون بيتش بنيوجيرسي، ليس لديه سجل جنائي سابق في مدينة نيويورك. من المقرر عقد جلسته القادمة في المحكمة يوم الجمعة.

ارتفاع مقلق في جرائم الاغتصاب في مدينة نيويورك

تكشف إحصائيات قسم شرطة نيويورك، التي تم تحديثها يوم الأحد الماضي، عن زيادة مقلقة في جرائم الاغتصاب في برونكس. تم الإبلاغ عن 399 حالة اغتصاب حتى الآن هذا العام، بزيادة قدرها حوالي 27٪ عن 314 هجومًا من هذا النوع تم تسجيلها خلال الفترة نفسها من عام 2024.

وعلى مستوى مدينة نيويورك بأكملها، تُظهر الإحصائيات اتجاهًا مماثلاً، حيث تم الإبلاغ عن 1,504 جرائم اغتصاب في جميع الأحياء الخمسة حتى الآن هذا العام، بزيادة قدرها حوالي 19٪ عن 1,265 حالة تم الإبلاغ عنها في نفس الفترة الزمنية في عام 2024.

تعزو شرطة نيويورك هذا الارتفاع جزئيًا إلى “التغييرات التشريعية” التي وسعت تعريف الاغتصاب لتشمل “أشكالًا إضافية من الاعتداء الجنسي”، مما قد يفسر جزءًا من الزيادة في الإبلاغ عن هذه الجرائم.

المصدر: “نيويورك بوست”