«تحذير هام للعملاء» هارودز يحذر زبائنه من اختراق محتمل للبيانات

أصدر متجر هارودز الفاخر الشهير في بريطانيا تحذيراً لعملائه، ينبههم فيه إلى خطر محتمل لسرقة بياناتهم الشخصية، وذلك نتيجة لاختراق لأنظمة تكنولوجيا المعلومات الخاصة به.

تفاصيل الاختراق

أفاد المتجر، في بيان رسمي، أن معلومات حساسة، مثل الأسماء وتفاصيل الاتصال الخاصة ببعض العملاء الذين يتعاملون معه عبر الإنترنت، قد سُرقت من أنظمة تابعة لمزود خدمات خارجي يتعامل معه، وأكد هارودز في رسالة إلكترونية أُرسلت إلى العملاء مساء الجمعة، أن هذا الاختراق يُعتبر “حادثاً معزولاً”، وأنه لم يتم الوصول إلى أي كلمات مرور أو تفاصيل للدفع، وفقاً لتقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، واطلعت عليه “العربية Business”، وأوضح المتجر في بيانه، أن الطرف الثالث أكد أن هذا الحادث محصور وتمت السيطرة عليه، وأنهم يعملون معه بشكل وثيق لضمان اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية المناسبة، كما أكدوا إبلاغ جميع الجهات المختصة.

التحقيقات جارية

امتنع متجر التجزئة عن الكشف عن هوية مزود الخدمة المتضرر، مبرراً ذلك بوجود “تحقيق جنائي جارٍ”، وهو ما يستدعي الحفاظ على سرية المعلومات المتعلقة بالتحقيق، ويأتي هذا الحادث في سياق موجة من الهجمات الإلكترونية التي استهدفت شركات بريطانية هذا العام، وشملت هذه الهجمات شركات كبرى مثل مجموعة ماركس آند سبنسر وشركة جاكوار لاند روفر للسيارات.

محاولة اختراق سابقة

تجدر الإشارة إلى أن هارودز، المملوكة لصندوق الثروة السيادي القطري والمعروفة بمتجرها الرئيسي في حي نايتسبريدج بلندن، قد تعرضت لمحاولة اختراق في شهر مايو الماضي، مما يسلط الضوء على تزايد المخاطر السيبرانية التي تواجهها الشركات الكبرى، وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام بريطانية يوم الجمعة، أن قراصنة قاموا بسرقة معلومات عن آلاف الأطفال من “كيدو”، وهي سلسلة حضانات في لندن، وقاموا بنشر بعض صور الأطفال وتفاصيلهم على شبكة الإنترنت المظلم، مما يثير مخاوف جدية بشأن حماية بيانات الأطفال.

بيان هارودز

أكد المتحدث باسم هارودز أن “لم يتم اختراق أي نظام من أنظمة هارودز”، مضيفاً أن “من المهم الإشارة إلى أن البيانات سُرقت من مُزوّد خارجي”، وشدد على أن أنظمة هارودز الداخلية لم تتأثر بالاختراق، وأن البيانات المتضررة كانت موجودة لدى الطرف الثالث.

مسؤولية القراصنة

كانت مجموعة من القراصنة غير المترابطين بشكل محكم قد أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم السيبراني الذي استهدف “هارودز” في مايو، وأقرت أيضاً بمسؤوليتها عن الهجمات الكبيرة التي استهدفت “ماركس آند سبنسر” و”Co-op” في وقت سابق من هذا العام، مما يشير إلى وجود جهة منظمة تقف وراء هذه الهجمات.

ملكية هارودز

يذكر أن الصندوق السيادي القطري قد اشترى متجر هارودز في عام 2010 من رجل الأعمال المصري المولد محمد الفايد.