أعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قطر، بالتعاون مع الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول (GSMA)، عن تفاصيل النسخة الأولى من مؤتمر الجوالات العالمي لعام 2025 (MWC25)، الذي سيقام في الدوحة يومي 25 و26 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، وذلك تحت رعاية كريمة من الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية.
يمثل هذا الحدث فرصة استثنائية لقطر والمنطقة بأكملها، لتعزيز مكانتها في عالم التكنولوجيا والابتكار، كما يعكس التزام قطر الراسخ بتسريع وتيرة التحول الرقمي، تماشياً مع الأجندة الرقمية 2030 ورؤية قطر الوطنية 2030.
محطة مفصلية للمنطقة
أكد سعادة السيد محمد بن علي المناعي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن استضافة هذا المؤتمر تعد محطة مهمة لدولة قطر والمنطقة، تجسد التزام الدولة بتسريع مسيرة التحول الرقمي، بما يتماشى مع الأجندة الرقمية 2030 ورؤية قطر الوطنية 2030، وترسخ مكانة الدوحة كمحور عالمي يجمع التكنولوجيا بالسياسات والابتكار.
الثقة الدولية في مكانة قطر الرقمية
من جانبها، شددت سعادة السيدة ريم المنصوري، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الصناعة الرقمية، على أن التعاون مع الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول يعكس الثقة الدولية في مكانة قطر الرقمية، مشيرةً إلى أن المؤتمر سيمثل منصة إستراتيجية تجمع القادة والمبتكرين والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم، بهدف صياغة رؤى مشتركة ودفع عجلة الاقتصاد الرقمي.
أرقام ومؤشرات واعدة
من المتوقع أن يستقطب المؤتمر مشاركين من أكثر من 60 دولة، وأكثر من 200 متحدث عالمي، مع تخصيص 5 منصات رئيسية و11 قمة و4 كلمات رئيسية لعرض أحدث الابتكارات.
تضم قائمة المشاركين شركات رائدة مثل: سيسكو، نوكيا، غوغل كلاود، مايكروسوفت، أُريدُ، فودافون، ديل، هواوي، بي دبليو سي، إتش بي، وميزة، إضافة إلى جامعة قطر.
سيتم إنشاء منصة قطر كجناح وطني موحّد، يجمع الجهات الحكومية وشبه الحكومية والقطاع الخاص، لعرض إنجازات الدولة في مجال التحول الرقمي وجذب الاستثمارات والشراكات الدولية.
تعكس مؤشرات أداء القطاع نموا متسارعا، إذ تجاوزت إيرادات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قطر 11.4 مليار ريال قطري عام 2024، مع توقعات بارتفاع سوق مراكز البيانات إلى 259 مليون دولار بحلول 2029، وسوق الحوسبة السحابية إلى 303 ملايين دولار بحلول 2026.
محاور المؤتمر الرئيسية
يرتكز مؤتمر الجوالات العالمي الدوحة على 3 محاور رئيسية:
- الذكاء الاصطناعي كمحرك للتطوير: عبر قمم متخصصة تشمل قمة “الذكاء الاصطناعي التفاعلي” و”الاتصالات المدعومة بالذكاء الاصطناعي”.
- الاقتصادات الذكية: بمناقشة مستقبل شبكات الجيل الخامس (5G)، الأمن السيبراني، ومراكز البيانات الذكية.
- الصناعات المترابطة: مع التركيز على التكنولوجيا المالية، التنقل الذكي، إنترنت الأشياء، والأقمار الصناعية.
بالإضافة إلى ذلك، يستضيف المؤتمر إكسبو الدوحة للمدن الذكية في نسخته الرابعة، ومنصة 4 سنوات من الآن والتي تعرف اختصارا 4 واي إف إن (4YFN) المخصصة للشركات الناشئة، إضافة إلى البرنامج الوزاري وبرنامج القادة الرقميين، اللذين يجمعان وزراء وصنّاع قرار مع كبار قادة التكنولوجيا من مختلف دول العالم.
جسر إستراتيجي يربط الشرق الأوسط بالعالم
وصف السيد جون هوفمان، الرئيس التنفيذي لجي إس إم إيه، المؤتمر بأنه “جسر إستراتيجي يربط الشرق الأوسط بالعالم”، مؤكدا التزام الجمعية بتمكين المجتمعات من خلال التكنولوجيا وتعزيز الشراكات العالمية للابتكار.
امتداد لخمس سنوات قادمة
يُعد “إم دبليو سي 25 الدوحة” أول نسخة من مؤتمر الهواتف المحمولة العالمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث ستستضيف الدوحة 5 نسخ متتالية من المؤتمر بين 2025 و2029، مما يرسّخ موقعها كعاصمة إقليمية للتحول الرقمي ومركز جذب للمستثمرين وصنّاع التكنولوجيا.