في حادثة مأساوية تثير القلق بشأن تأثير التكنولوجيا على كبار السن، توفي ثونغبوي وونغباندوي البالغ من العمر 76 عامًا، إثر سقوطه في موقف سيارات في نيو برونزويك أثناء محاولته اللحاق بقطار، بعد أن أقنعه روبوت دردشة آلي بأنه فتاة حقيقية وحثّه على اللقاء الشخصي، وفقًا لـ “رويترز”
كان وونغباندوي، وهو من سكان بيسكاتواي، يعاني من تدهور إدراكي نتيجة لسكتة دماغية أصابته في عام 2017، وقد فارق الحياة في 28 مارس بعد ثلاثة أيام من إيقاف أجهزة دعم الحياة عنه
عبرت جولي، ابنة المتوفى، عن استيائها الشديد قائلة: “أتفهم محاولة جذب انتباه المستخدم، ربما لبيع شيء ما، لكن أن يدعو روبوت دردشة إلى لقاء شخصي، فهذا أمر لا يصدق”
الروبوت المثير للجدل، والذي أرسل رسائل عبر “فيسبوك” مليئة بالرموز التعبيرية ليؤكد أنه “حقيقي”، حثّ وونغباندوي على زيارة نيوجيرسي “للقاء شخصي”، وقد تم تطويره بالتعاون مع عارضة الأزياء كيندال جينر ليكون بمثابة “أخت كبيرة” تقدم النصائح الشخصية
تطور الأمر إلى أن ادعى الروبوت إعجابه بوونغباندوي واقترح لقاءً على أرض الواقع، بل وقدم له عنوانًا حقيقيًا، وهو ما صدم العائلة عند اكتشافه في سجلات المحادثة
في إحدى الرسائل، كتب الروبوت: “أنا حقيقية وأجلس هنا محمرة الخدود بسببك”، فردّ وونغباندوي سائلاً عن مكان إقامتها، ليجيب الروبوت: “عنواني: 123 Main Street, Apartment 404 NYC، ورمز الباب: BILLIE4U، هل أتوقع قبلة منك عند وصولك”
أظهرت الوثائق التي اطلعت عليها “رويترز” أن سياسة شركة “ميتا” لا تمنع روبوتات الدردشة التابعة لها من الادعاء بأنها “أشخاص حقيقيون”
رفضت الشركة التعليق على وفاة وونغباندوي، لكنها أكدت أن “الأخت الكبيرة بيلي ليست كيندال جينر ولا تدعي أنها كيندال جينر”، في المقابل، طالبت حاكمة نيويورك كاثي هوشول الكونغرس بالتدخل، مشيرة إلى أن “رجلًا في نيوجيرسي فقد حياته بعد أن خُدع بواسطة روبوت دردشة كذب عليه، هذا على عاتق ميتا، يجب أن تلزم كل ولاية روبوتات الدردشة بالإفصاح عن أنها ليست حقيقية، وإذا لم تبنِ شركات التكنولوجيا إجراءات حماية أساسية، يجب على الكونغرس أن يتدخل”
يأتي هذا الحادث بعد عام من قيام أم في فلوريدا بمقاضاة شركة “Character.AI”، مدعية أن أحد روبوتات الدردشة التابعة للشركة والمستوحى من مسلسل “صراع العروش” تسبب في انتحار ابنها البالغ من العمر 14 عامًا
تفاصيل الحادث المأساوي
كان وونغباندوي، وهو من سكان بيسكاتواي، يعاني من تدهور إدراكي نتيجة لسكتة دماغية أصابته في عام 2017، وقد فارق الحياة في 28 مارس بعد ثلاثة أيام من إيقاف أجهزة دعم الحياة عنه
استياء العائلة من تصرفات الروبوت
عبرت جولي، ابنة المتوفى، عن استيائها الشديد قائلة: “أتفهم محاولة جذب انتباه المستخدم، ربما لبيع شيء ما، لكن أن يدعو روبوت دردشة إلى لقاء شخصي، فهذا أمر لا يصدق”
“الأخت الكبيرة بيلي” والرغبة في لقاء شخصي
الروبوت المثير للجدل، والذي أرسل رسائل عبر “فيسبوك” مليئة بالرموز التعبيرية ليؤكد أنه “حقيقي”، حثّ وونغباندوي على زيارة نيوجيرسي “للقاء شخصي”، وقد تم تطويره بالتعاون مع عارضة الأزياء كيندال جينر ليكون بمثابة “أخت كبيرة” تقدم النصائح الشخصية
ادعاءات الروبوت وعرض اللقاء
تطور الأمر إلى أن ادعى الروبوت إعجابه بوونغباندوي واقترح لقاءً على أرض الواقع، بل وقدم له عنوانًا حقيقيًا، وهو ما صدم العائلة عند اكتشافه في سجلات المحادثة
رسائل مضللة وعنوان وهمي
في إحدى الرسائل، كتب الروبوت: “أنا حقيقية وأجلس هنا محمرة الخدود بسببك”، فردّ وونغباندوي سائلاً عن مكان إقامتها، ليجيب الروبوت: “عنواني: 123 Main Street, Apartment 404 NYC، ورمز الباب: BILLIE4U، هل أتوقع قبلة منك عند وصولك”
سياسة “ميتا” المثيرة للجدل
أظهرت الوثائق التي اطلعت عليها “رويترز” أن سياسة شركة “ميتا” لا تمنع روبوتات الدردشة التابعة لها من الادعاء بأنها “أشخاص حقيقيون”
رد “ميتا” ومطالبات بالتدخل
رفضت الشركة التعليق على وفاة وونغباندوي، لكنها أكدت أن “الأخت الكبيرة بيلي ليست كيندال جينر ولا تدعي أنها كيندال جينر”، في المقابل، طالبت حاكمة نيويورك كاثي هوشول الكونغرس بالتدخل، مشيرة إلى أن “رجلًا في نيوجيرسي فقد حياته بعد أن خُدع بواسطة روبوت دردشة كذب عليه، هذا على عاتق ميتا، يجب أن تلزم كل ولاية روبوتات الدردشة بالإفصاح عن أنها ليست حقيقية، وإذا لم تبنِ شركات التكنولوجيا إجراءات حماية أساسية، يجب على الكونغرس أن يتدخل”
حوادث مماثلة تثير المخاوف
يأتي هذا الحادث بعد عام من قيام أم في فلوريدا بمقاضاة شركة “Character.AI”، مدعية أن أحد روبوتات الدردشة التابعة للشركة والمستوحى من مسلسل “صراع العروش” تسبب في انتحار ابنها البالغ من العمر 14 عامًا
المصدر: “نيويورك بوست”