«طفرة الذكاء الاصطناعي» 87% من الشركات تتجه نحو حواسيب مُعززة بالذكاء الاصطناعي

«طفرة الذكاء الاصطناعي» 87% من الشركات تتجه نحو حواسيب مُعززة بالذكاء الاصطناعي

أطلقت إنتل نتائج استطلاع موسع شمل أكثر من 5000 من الشركات والمتخصصين في تكنولوجيا المعلومات، للكشف عن واقع تبني الحواسيب المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتحديات المحتملة التي تواجه هذا التوجه، حيث سلط الاستطلاع الضوء على نظرة الشركات والموظفين على حد سواء لهذا التوجه التكنولوجي، وكشف عن رؤى قيمة حول دوافعهم ومخاوفهم، مما يساعد في فهم أفضل لمستقبل الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل

كشف الاستطلاع عن أن 87% من الشركات حول العالم إما تخطط فعليًا للتحول نحو استخدام أجهزة الكمبيوتر المزودة بالذكاء الاصطناعي، أو أنها في المراحل الأولى من هذا الانتقال بالفعل، مما يعكس الاهتمام المتزايد والتوجه الواضح نحو دمج هذه التقنية في بيئات العمل المختلفة

أظهرت البيانات أن العاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات يفضلون إمكانات الذكاء الاصطناعي التي تعمل بشكل محلي على الأجهزة، بينما تعتمد العديد من حلول الذكاء الاصطناعي الحالية على الحوسبة السحابية، وفقًا لتقرير نشره موقع “phonearena” واطلعت عليه “العربية Business”، وهذا التباين في التفضيلات قد يؤثر على استراتيجيات الشركات في تبني هذه التقنيات

أفاد التقرير بأن 35% فقط من الموظفين يمتلكون فهمًا واضحًا للقيمة المضافة التي يمكن أن يقدمها الذكاء الاصطناعي لأعمالهم، مما يشير إلى وجود فجوة معرفية تحتاج إلى معالجة لضمان الاستفادة الكاملة من هذه التقنية

في المقابل، يرى القادة والمدراء في الشركات إمكانات أجهزة الكمبيوتر الشخصية المزودة بالذكاء الاصطناعي بصورة أكثر وضوحًا، حيث أشار 51% منهم إلى فهمهم الكامل لقدرات هذه الأنواع المتطورة من الحواسيب المحمولة، مما يعكس وجود رؤية استراتيجية على مستوى الإدارة العليا بأهمية دمج الذكاء الاصطناعي

أظهر الاستطلاع أيضًا أن 33% ممن لم يعتمدوا بعد أجهزة الكمبيوتر الشخصية المزودة بالذكاء الاصطناعي يعتبرون المخاوف الأمنية هي العائق الأكبر أمام تبني هذه التقنية، وهذا يسلط الضوء على أهمية معالجة المخاوف المتعلقة بأمن البيانات والخصوصية لتعزيز الثقة في استخدام الذكاء الاصطناعي

جانب من نتائج بحث أجرته شركة إنتل (المصدر: إنتل)

في المقابل، يرى 23% فقط من المستخدمين الحاليين للذكاء الاصطناعي أن الأمن يمثل تحديًا، مما يشير إلى وجود تباين في التصورات حول المخاطر الأمنية المحتملة، ويدعو إلى توضيح المفاهيم وتوفير المعلومات الدقيقة لتبديد المخاوف وتعزيز التبني الواعي للتقنية

من الأمثلة على أجهزة الكمبيوتر الشخصية المزودة بالذكاء الاصطناعي جهاز Asus ZenBook S 16، الذي يمثل تطورًا في هذا المجال

شهد سوق أجهزة الكمبيوتر الشخصية نموًا ملحوظًا، وإن كان تدريجيًا، بنسبة زيادة سنوية بلغت 8,4% في الربع الثاني من عام 2025، وفقًا لبيانات شركة كاونتر بوينت، مما يعكس استمرار الطلب على هذه الأجهزة

تشير التقارير إلى أن هذا النمو تأثر بعدة عوامل، بما في ذلك انتهاء الدعم لنظام التشغيل ويندوز 10، والاهتمام المتزايد بأجهزة الكمبيوتر التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تأثير التعريفات الجمركية العالمية، وهذا يدل على تفاعل معقد بين العوامل التقنية والاقتصادية

الواقع يشير إلى أن العديد من التحديثات الشائعة لأجهزة الكمبيوتر المحمولة تتضمن الآن تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يعني أن المستخدمين قد يحصلون على هذه الميزات حتى لو لم يكونوا مهتمين بها بشكل مباشر، وذلك ببساطة عن طريق ترقية أجهزتهم الحالية

في المستقبل القريب، سنشهد ظهور أجهزة كمبيوتر مزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي بأسعار معقولة، مدعومة بمعالجات مثل Snapdragon X Plus الجديد ثماني النواة أو Ryzen AI 5 330، وكلاهما مصمم لتوفير تجربة ذكاء اصطناعي ميسرة التكلفة على أجهزة الكمبيوتر المحمولة

من الجدير بالذكر أن إنتل تجنبت الإشارة تحديدًا إلى أجهزة كمبيوتر Copilot+ في استطلاعها، واختارت استخدام المصطلح الأوسع “AI PC” بدلاً من ذلك، مما قد يعكس استراتيجية تسويقية أوسع

لفترة طويلة، كانت أجهزة كمبيوتر Copilot+ تعتمد بشكل حصري على معالجات Snapdragon، ولكن إنتل و AMD بدأتا في تقديم شرائح متوافقة مع أجهزة كمبيوتر Copilot+ في أغسطس 2024، مما يفتح الباب أمام مزيد من المنافسة والابتكار في هذا المجال