تأثير الأحداث العالمية على أسعار الذهب محلياً
أوضحت شعبة الذهب في تقريرها أن هذا الارتفاع جاء نتيجة مباشرة لتطورات الأسواق العالمية، حيث سجل الذهب مستوى قياسيًا جديدًا بلغ 3586 دولارًا للأونصة، مدفوعًا بزيادة التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية، تزامنًا مع صدور بيانات اقتصادية ضعيفة من الولايات المتحدة، وتزايد المخاوف بشأن مستقبل استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي بسبب التدخلات السياسية المتكررة من قبل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
توقعات المؤسسات المالية الدولية لسوق الذهب
أشارت الشعبة إلى أن توقعات كبرى المؤسسات المالية تدعم استمرار هذا الاتجاه الصعودي، حيث توقع بنك الاستثمار العالمي “جولد مان ساكس” إمكانية وصول سعر الأونصة إلى 5 آلاف دولار في حال استمرار الضغوط السياسية على الفيدرالي الأمريكي وتقويض قدرته على اتخاذ قرارات نقدية مستقلة.
دور الضبابية الاقتصادية والجيوسياسية في جاذبية الذهب
أضافت الشعبة أن تأثير هذه الطفرة العالمية كان واضحًا في السوق المصرية، حيث تتأثر أسعار الذهب بشكل مباشر بتقلبات الأونصة والدولار على المستوى العالمي، الأمر الذي جعل المعدن الأصفر يحافظ على مكانته كأحد أهم الملاذات الآمنة للمستثمرين على الصعيدين المحلي والخارجي، في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي التي تسيطر على المشهد العالمي.
أكدت الشعبة أن السوق المصرية استطاعت استيعاب جزء من هذا الارتفاع الحاد بفضل الاستقرار النسبي في سعر الجنيه، إلا أن هذا الارتفاع الكبير يؤكد الارتباط الوثيق للسوق المحلية بالمتغيرات العالمية.