الذهب محط أنظار الجميع هذه الأيام, فالأسعار تشهد ارتفاعات متتالية, والمستثمرون يحققون أرباحًا طائلة, فما هو السر وراء هذه الزيادات الكبيرة في أسعار الذهب في مصر, وهل سيصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 5 آلاف جنيه مصري, هذا ما سنجيب عليه في هذا المقال.
في الأوساط المصرية, لا حديث يعلو فوق الحديث عن أسعار الذهب التي تسجل مكاسب كبيرة كل ساعة, والجميع يتساءل عن الأسباب التي أدت إلى وصول الأسعار إلى هذه المستويات القياسية, وما إذا كان الذهب سيواصل الارتفاع ويتجاوز حاجز الـ 5 آلاف جنيه مرة أخرى, وما هي العوامل التي تدفع أسعار الذهب إلى هذه الأرقام.
العلاقة بين أسعار الذهب المحلية والعالمية
من الضروري أن نفهم أن أسعار الذهب في مصر تتأثر بشكل كبير بالأسعار العالمية للمعدن الأصفر, فبعد أن تجاوز سعر الأوقية عالميًا 3500 دولار في الأيام الأخيرة, ارتفعت أسعار الذهب في السوق المصري بشكل ملحوظ, ويعزى ذلك إلى كون الذهب ملاذًا آمنًا في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية والقلق بشأن الاقتصاد العالمي, مما يدفع المستثمرين إلى تفضيل الاستثمار في المعدن الأصفر نظرًا لأسعاره المستقرة نسبيًا.
تأثير العوامل المحلية على أسعار الذهب
الزيادات الكبيرة في الأسعار العالمية للذهب انعكست بشكل مباشر على سعر الذهب في مصر, مما حقق مكاسب كبيرة للمستثمرين فيه, بالإضافة إلى ذلك, شهد السوق المحلي في مصر مؤخرًا قرارًا من البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة, مما أدى إلى إقبال أكبر من المستثمرين على شراء الذهب, فضلاً عن الانخفاض الحالي في سعر صرف الدولار الأمريكي والتحسن الكبير الذي طرأ على سعر صرف الجنيه المصري.
الركود الاقتصادي العالمي وتأثيره على أسعار الذهب
يشهد العالم بأسره حاليًا حالة من الركود الاقتصادي والتقلبات في السوق العالمي, مما أوجد شعورًا لدى المستهلكين بضرورة التأمين المالي, الأمر الذي عزز الطلب العالمي على الذهب وكان له دور كبير في الارتفاعات الكبيرة التي شهدتها أسعار المعدن الأصفر.
توقعات مستقبلية لأسعار الذهب
كل هذه الأسباب مجتمعة أدت إلى تحقيق أسعار الذهب ارتفاعات كبيرة جدًا, وهي السبب وراء وصول سعر جرام الذهب عيار 21, وهو الأكثر مبيعًا في الأسواق المصرية, إلى 4850 جنيهًا مصريًا, ولا يزال مرشحًا للمزيد من الزيادة في الفترة المقبلة, وتشير التوقعات إلى أنه ليس من المستبعد أن نرى أسعار الذهب تصل إلى 5 آلاف جنيه مصري من جديد, وقد يحدث ذلك خلال أيام قليلة جدًا في حال استمرار العوامل الحالية التي أثرت في ارتفاع الأسعار.