«القبض على ضابط بارز في قوات الدعم السريع بتهمة انتهاكات في الفاشر» قوات الدعم السريع السودانية تعلن اعتقال عيسى أبو لولو استعدادًا لمحاكمته.

أعلنت قوات الدعم السريع السودانية اليوم عن اعتقال ضابط رفيع المستوى يُدعى عيسى أبو لولو في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، تمهيدًا لمحاكمته بتهم تتعلق بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين.

القبض على أبو لولو وإحالته للجهات المختصة

جاء هذا التطور وسط مطالبات متزايدة من المجتمع الدولي بفتح تحقيقات حول سلسلة الانتهاكات التي شهدتها المدينة مؤخرًا، وأوضحت القوات في بيان رسمي أنها تمكنت من القبض على أبو لولو وإحالته للجهات المختصة للتحقيق، مؤكدةً أنها لن تتسامح مع أي عنصر يثبت تورطه في تجاوزات، وستقدمه للمحاكمة، كما أشارت إلى أن عملية الاعتقال تأتي في إطار التزامها بالتعاون مع الجهات الدولية المعنية للكشف عن نتائج التحقيقات المرتبطة بأحداث الفاشر.

قوات الدعم السريع عن عمليات تصفية ميدانية بحق مدنيين بمدينة الفاشر

الضابط المعتقل، المعروف باسمه الحقيقي عمر الفاتح عبد الله إدريس، يحمل رتبة عميد في قوات الدعم السريع، وقد انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة يُزعم أنها توثق تورطه في عمليات تصفية ميدانية بحق مدنيين بمدينة الفاشر، ما أثار استنكارًا واسعًا من جهات حقوقية محلية ودولية، إذ أظهرت إحدى هذه المقاطع، وفق تقارير صحفية، مشهدًا قام أبو لولو فيه باستجواب أحد المحتجزين حول هويته القبلية قبل أن يطلق النار عليه مباشرة، في واقعة وصفها أحد ناشطي حقوق الإنسان بأنها “إعدام ميداني بدوافع عرقية”.

أما التقارير الطبية والحقوقية المحلية، فتشير إلى أن مقاطع الفيديو والصور القادمة من المدينة توضح وقوع ما لا يقل عن 500 قتيل خلال 72 ساعة فقط نتيجة اقتحام قوات الدعم السريع للفاشر، وشمل الضحايا عددًا كبيرًا من النساء والأطفال.

قوات الدعم السريع .. تصرفات فردية من عناصر غير منضبطة

من جانبها، بررت قيادة قوات الدعم السريع هذه الأفعال بأنها تصرفات فردية من عناصر غير منضبطة، مضيفةً أنه تم فتح تحقيق فوري واتخاذ إجراءات محاسبة، ورغم ذلك، لم تكشف القوات حتى الآن عن تفاصيل دقيقة تتعلق بالتهم الرسمية ضد أبو لولو أو مكان احتجازه، وما إذا كان سيُحاكم أمام القضاء المحلي أو الدولي، وتُفسَّر تلك الخطوة على نطاق واسع بأنها محاولة للحد من الغضب الداخلي وامتصاص الضغوط الدولية المتصاعدة بشأن الوضع في دارفور.