أسعار الذهب العالمية تسجل قمة تاريخية جديدة، مدفوعة بضعف بيانات الوظائف الأمريكية، مما يزيد التوقعات بخفض الفائدة من الفيدرالي، ارتفع سعر المعدن الأصفر بنسبة 0.5%، متجاوزًا 3604 دولارات للأوقية، ومحققًا تقدمًا طفيفًا عن الرقم القياسي السابق الذي سُجل يوم الجمعة بارتفاع قدره 1.5%.
تقرير الوظائف الأميركي وتأثيره على الأسواق
تقرير الوظائف الأميركي الهام أظهر تباطؤًا ملحوظًا في وتيرة التوظيف، بينما ارتفع معدل البطالة إلى أعلى مستوياته منذ عام 2021.
وقد عزز ذلك من توقعات المتداولين في أسواق العقود الآجلة بخفض أسعار الفائدة، حيث يتوقعون حاليًا ما يقرب من ثلاثة تخفيضات إضافية خلال الفترة المتبقية من هذا العام.
إن تكاليف الاقتراض المنخفضة تزيد من جاذبية الذهب كونه لا يدر عائدًا، كما تلقى المعدن دعمًا إضافيًا بفضل الإقبال الكبير عليه كملاذ آمن في ظل القلق بشأن مستقبل السياسة النقدية للبنك المركزي الأميركي.
بيانات اقتصادية مرتقبة
خلال هذا الأسبوع، ستخضع التوقعات المتعلقة بخفض الفائدة لاختبارات حقيقية، من خلال مراجعة بيانات الوظائف الأميركية المقررة يوم الثلاثاء، بالإضافة إلى بيانات التضخم لكل من المنتجين والمستهلكين والمقرر صدورها يومي الأربعاء والخميس.
يراقب المتداولون عن كثب قدرة السوق على استيعاب مزادات سندات الخزانة الأميركية بآجال 3 و10 و30 عامًا.
الذهب والفضة خلال السنوات الأخيرة
شهد سعر الذهب والفضة زيادة تجاوزت الضعف خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وذلك تزامنًا مع تصاعد المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية والتجارية على مستوى العالم، مما أدى إلى تعزيز الطلب على الملاذات الآمنة.
تصاعدت حدة انتقادات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، مما أثار مخاوف بشأن استقلاليته، حيث تعهد بالحصول على “الأغلبية، قريبًا جدًا” في البنك المركزي وخفض الفائدة.
توقعات مستقبلية
يترقب المستثمرون صدور قرار تاريخي بشأن ما إذا كان لدى ترمب أسباب قانونية لعزل ليزا كوك، عضوة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مما قد يفتح الباب أمامه لتعيين شخص يفضل سياسة التيسير النقدي.
ذكر بنك “غولدمان ساكس غروب” في الأسبوع الماضي أن سعر الذهب قد يرتفع إلى حوالي 5000 دولار للأوقية، في حال تضررت استقلالية البنك المركزي وقام المستثمرون بتحويل جزء صغير من حيازاتهم من سندات الخزانة إلى الذهب.