«مأساة على الشاطئ» أمواج البحر تغدر بأسرة جزائرية وفقدان شاب يثير مخاوف من مصير مجهول

«مأساة على الشاطئ» أمواج البحر تغدر بأسرة جزائرية وفقدان شاب يثير مخاوف من مصير مجهول

بالتأكيد، إليك إعادة صياغة المحتوى مع الالتزام بالتعليمات المحددة:

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

تسببت الرياح العاتية في الجزائر بارتفاع كبير في أمواج البحر، الأمر الذي أدى إلى حوادث غرق مؤسفة تم توثيقها عبر مقاطع فيديو انتشرت على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، مما استدعى إعلان حالة الطوارئ من قبل هيئات الحماية المدنية والداخلية بهدف احتواء الوضع وتجنب وقوع المزيد من المآسي

تحذيرات لم تؤخذ على محمل الجد

على الرغم من التحذيرات المسبقة التي أطلقتها الجهات المختصة بخصوص اضطراب حالة البحر ورفع الراية الحمراء على طول الشريط الساحلي خلال عطلة نهاية الأسبوع، إلا أن العديد من حالات الغرق سُجلت نتيجة لتجاهل الإرشادات الوقائية والتنبيهات الصادرة

في نهاية الأسبوع الماضي، حذرت الهيئات المعنية من تقلبات جوية متوقعة في عدة ولايات بالوسط الجزائري مثل العاصمة الجزائر، سكيكدة، أزفون، بجاية، دلس وبوهارون، ودعت المصطافين إلى أخذ الحيطة والحذر وتجنب السباحة في هذه الظروف الجوية غير المستقرة

إلا أن العديد من الجزائريين، خاصةً سكان البلديات الساحلية، لم يلتزموا بهذه التحذيرات وتوجهوا إلى الشواطئ، مما أدى إلى تسجيل حوادث مروعة تم توثيقها في مقاطع فيديو، حيث غرق البعض وعلق آخرون في المناطق الصخرية، مما استدعى تنفيذ عمليات إنقاذ واسعة النطاق

لحظات مأساوية على الشاطئ

من بين المقاطع المصورة التي أثارت صدمة واسعة في الجزائر، كان هناك مقطع فيديو يظهر أبًا يشهد غرق ابنه أمام عينيه دون أن يتمكن من إنقاذه، ليطلق العنان لصرخاته وبكائه على الشاطئ في حالة من الذهول والصدمة، وفي مشهد آخر، علق مجموعة من الشباب في صخور أحد شواطئ ولاية تيبازة (الواقعة على بعد 60 كيلومترًا غرب العاصمة الجزائر)، وهم يكافحون الموت في انتظار وصول فرق الإنقاذ التابعة للحماية المدنية، كما شهد شاطئ في العاصمة غرق شاب آخر، ولم يتمكن أصدقاؤه من تقديم المساعدة له، مما خلف حزنًا عميقًا بين المصطافين

أقرأ كمان:  «إدانة مجتمعية» قرار التوقيف يثير جدلاً واسعاً: هل القبلة تستحق عقوبة الإعدام المعنوي؟

كشفت مصالح الحماية المدنية الجزائرية عن تسجيل ثماني حالات غرق خلال يومين فقط، نتيجة لارتفاع أمواج البحر وإصرار البعض على السباحة على الرغم من التحذيرات الجوية المتكررة، كما تم تسجيل عشرات التدخلات لإنقاذ أشخاص من موت محقق

“أبناؤنا مسؤوليتنا”: حملة توعية مكثفة

في استجابة لهذه الأحداث المأساوية، أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية الجزائرية حملة توعوية تحت شعار “أبناؤنا مسؤوليتنا”، تدعو أولياء الأمور إلى تحمل مسؤولياتهم في مراقبة أبنائهم القصر ومنعهم من ارتياد أماكن السباحة الخطرة والممنوعة، وأكدت الوزارة مساء السبت أن 50% من ضحايا الغرق خلال الساعات الماضية كانوا من القصر، مما يستدعي مضاعفة الجهود في مجال التوعية لتجنب تكرار هذه المآسي المرتبطة بحوادث الغرق

من جهته، أوضح جهيد مقاتلي، المختص في الأرصاد الجوية، أن تقلبات حالة البحر والشواطئ خلال الساعات الماضية، على الرغم من أنها غير معتادة في منتصف فصل الصيف، أي في نهاية شهر يوليو، إلا أنها لا تعتبر ظاهرة نادرة أو غير مألوفة

وأضاف مقاتلي في تصريح لـ”العربية نت”/”الحدث نت” أن ارتفاع أمواج البحر يعود إلى هبوب رياح قوية على مستوى العديد من الولايات الساحلية، بدءًا من الولايات الشرقية وصولًا إلى ولايات الوسط الجزائري

وشدد المتحدث على أن السباحة في مثل هذه الظروف الجوية تكون محظورة تمامًا، داعيًا أولياء الأمور إلى منع أبنائهم من الذهاب إلى الشواطئ في هذه الأجواء، كما ناشد الشباب، خاصةً سكان المناطق الساحلية، بعدم الاستهانة بالظروف المناخية لأنها قد تتسبب في وقوع حوادث مأساوية

وقد دعا العديد من الجزائريين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وانضم إليهم المؤثرون، إلى ضرورة الامتناع عن السباحة خلال هذه الفترة نظرًا للمخاطر المحتملة التي قد تهدد حياة المصطافين

أقرأ كمان:  «وداعًا لسيولة المكياج!»: نصائح ذهبية لتثبيت مثالي في حرارة الصيف