«نقلة مفاجئة: كبار مسؤولي إدارة ترامب ينتقلون من منازلهم إلى القواعد العسكرية»

ذكرت تقارير إعلامية أمريكية، الخميس، أن عددًا من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، بما في ذلك وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هيجسيث، انتقلوا من منازلهم إلى قواعد عسكرية في ضواحي العاصمة واشنطن، بعد اغتيال الناشط المحافظ تشارلي كيرك، لأسباب تتعلق بالسلامة الشخصية والتوتر السياسي المتزايد في البلاد.

تأمين إقامة المسؤولين في قواعد عسكرية

أشارت مجلة Atlantic الأمريكية إلى أن المسؤولين الذين اتخذوا هذه الخطوة يقيمون الآن في مناطق مؤمّنة داخل قواعد عسكرية مثل قاعدة فورت ماكنير، الواقعة على ضفاف نهر أناكستيا، والتي تُعتبر من أكثر المواقع تحصينًا في العاصمة، وأوضحت المجلة أن ستيفن ميلر، نائب رئيس موظفي البيت الأبيض، انضم مؤخرًا إلى هذه المجموعة من كبار المعينين السياسيين الذين اختاروا السكن داخل منشآت تابعة للجيش لضمان حمايتهم من أي تهديدات محتملة، في ظل تزايد الانقسام السياسي داخل المجتمع الأمريكي.

مخاوف من تصاعد الاستقطاب السياسي بين موظفي ترامب

نقلت Atlantic عن محللين في وزارتي الخارجية والدفاع أن هذا التحرك يعكس مستوى غير مسبوق من القلق الأمني بين كبار موظفي الدولة، حيث بات بعضهم يعتمد على الجيش الأمريكي لتأمين سلامتهم الشخصية بعد موجة من التهديدات العنيفة التي طالت شخصيات عامة خلال الأشهر الماضية، كما ذكرت أن وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم ووزير الجيش دانييل دريسكول، بالإضافة إلى مسؤول بارز في البيت الأبيض لم يُكشف عن هويته لدواعٍ أمنية، انتقلوا أيضًا للإقامة داخل القواعد العسكرية، ويرى محللون أن هذا الوضع يعكس حالة الاستقطاب الحاد التي تمر بها الولايات المتحدة، خاصة بعد سلسلة من الأحداث السياسية العنيفة، مشيرين إلى أن الخلافات الأيديولوجية بين التيارات المحافظة والليبرالية أصبحت تتخذ طابعًا تصادميًا يتجاوز النقاش السياسي إلى مستوى التهديدات الأمنية المباشرة، وأضاف التقرير أن الضغط على المرافق العسكرية ازداد نتيجة زيادة عدد المقيمين الجدد من المسؤولين المدنيين، لدرجة أن المساكن المخصصة للضباط الكبار أصبحت غير كافية لاستيعاب الجميع، ما اضطر وزارة الدفاع إلى تخصيص وحدات إضافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة.

تفاصيل اغتيال تشارلي كيرك وردود الفعل

كان الناشط السياسي المحافظ تشارلي كيرك، البالغ من العمر 31 عامًا، قد قُتل بالرصاص في 10 سبتمبر 2025 أثناء مشاركته في فعالية جماهيرية بجامعة وادي يوتا، وكيرك يُعتبر أحد أبرز مؤيدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومؤسس منظمة Turning Point USA التي لعبت دورًا محوريًا في حشد الدعم للشباب المحافظين في الولايات المتحدة، ووفقًا لتقارير الشرطة، فقد وُجهت تهمة القتل إلى شاب يُدعى تايلر روبنسون (22 عامًا)، وأعلنت النيابة العامة نيتها المطالبة بعقوبة الإعدام نظرًا لطبيعة الجريمة السياسية التي هزت الرأي العام الأمريكي، وقد أثار مقتل كيرك موجة من الغضب والانقسام بين أنصاره ومعارضيه، فيما عبّر مسؤولون في الحزب الجمهوري عن قلقهم من تصاعد أعمال العنف ذات الطابع السياسي، داعين إلى ضرورة استعادة الخطاب المتزن والحوار الوطني لحماية الديمقراطية الأمريكية من التدهور.