«تحركات مشبوهة» مخطط باريسي لإشعال فتيل الصراع الإعلامي ضد محمد صلاح وتلميع صورة أشرف حكيمي للفوز بالكرة الذهبية الأفريقية

في عالم كرة القدم الحديث، لم يعد التفوق الرياضي وحده كافيًا لتحقيق الفوز، بل أصبحت القوة الإعلامية والقدرة على التأثير في الرأي العام عنصرًا حاسمًا لا يقل أهمية، فبينما تتجه الأنظار نحو أرض الملعب، لا يمكن إغفال الدور المتزايد لوسائل الإعلام وتأثيرها على مجريات الأمور، وهو ما يضع نزاهة المنافسة وتأثير القوة الناعمة في عالم كرة القدم على المحك.

تكشف تقارير صحفية موثوقة عن وجود مخطط مُمنهج من قبل إدارة نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، يهدف إلى شن حملة إعلامية وتسويقية واسعة النطاق لدعم نجم الفريق المغربي، أشرف حكيمي، في سباق التتويج بجائزة الكرة الذهبية الأفريقية لعام 2025، ويهدف هذا المخطط إلى خلق توازن إعلامي يصب في مصلحة حكيمي، على حساب منافسه الرئيسي، النجم المصري محمد صلاح، لاعب نادي ليفربول الإنجليزي.

باريس سان جيرمان يسخر إمكاناته ضد صلاح

أفادت مصادر إعلامية فرنسية بأن إدارة النادي الباريسي اتخذت قرارًا استراتيجيًا بتوظيف كافة إمكاناتها الإعلامية والتسويقية واللوجستية لدعم ترشيح أشرف حكيمي للجائزة القارية المرموقة، ويعكس هذا القرار التقدير للأداء الاستثنائي الذي قدمه اللاعب خلال الموسم الماضي، كما يمثل محاولة لتعويضه عن خيبة الأمل التي شعر بها سابقًا، بعدما ركز النادي جهوده الدعائية بشكل أساسي على دعم زميله الفرنسي عثمان ديمبيلي في سباق الكرة الذهبية العالمية، وهو ما أثار استياء المقربين من النجم المغربي.

معركة أفريقية محتدمة بين صلاح وحكيمي

تشير التوقعات إلى أن سباق الكرة الذهبية الأفريقية لعام 2025 سيشهد منافسة شرسة، هي الأقوى في السنوات الأخيرة، حيث يبرز اسم أشرف حكيمي (26 عامًا) كأحد أبرز المرشحين لخلافة النيجيري أديمولا لوكمان، الفائز بالنسخة الماضية من الجائزة، ومع ذلك، تتفق معظم الآراء على أن المنافسة ستنحصر بشكل أساسي بين حكيمي ومحمد صلاح، في صراع لا يقتصر على الأداء الرياضي فقط، بل يمتد ليشمل القوة الإعلامية والدعائية التي يمتلكها كل لاعب وناديه.

يستند الدعم الذي يحظى به حكيمي إلى سجل حافل بالإنجازات خلال الموسم الماضي، حيث شارك المغربي في 55 مباراة في مختلف المسابقات مع باريس سان جيرمان، وسجل 11 هدفًا، وقدم 16 تمريرة حاسمة، ولعب دورًا محوريًا في فوز فريقه بجميع الألقاب المحلية والأوروبية باستثناء كأس العالم للأندية، وترى إدارة النادي أن هذه الإحصائيات والألقاب الجماعية لا تبرز تفوقه كمدافع فحسب، بل تضعه أيضًا في موقع قوي للفوز بالجائزة الفردية الأهم في القارة، بشرط استمرار الدعم الإعلامي والجماهيري المكثف.

في ظل هذه المعطيات، يبدو أن المنافسة على الكرة الذهبية الأفريقية لعام 2025 ستكون أكثر من مجرد سباق رياضي، بل حربًا إعلامية واستراتيجية بين ناديين كبيرين، يسعى كل منهما إلى تتويج نجمه المفضل، وهو ما يضيف بعدًا جديدًا ومثيرًا للاهتمام في عالم كرة القدم الأفريقية.