في خطوة تعكس الطفرة التي يشهدها قطاع الذكاء الاصطناعي في الصين، تستعد شركة “Zhipu” لإطلاق أحدث وأكبر نماذجها مفتوحة المصدر، لتنضم بذلك إلى قافلة الشركات الصينية التي تولي اهتمامًا متزايدًا بتقديم حلول ذكاء اصطناعي مجانية ومتاحة للجميع، مما يعزز الابتكار ويسرع وتيرة التطور في هذا المجال الحيوي
إطلاق GLM-4.5 الطموح
تعتزم الشركة الناشئة، التي أعادت تسمية نفسها مؤخرًا إلى “Z.ai” باللغة الإنجليزية، طرح نموذجها الجديد “GLM-4.5” يوم الاثنين القادم، وهو بمثابة تحديث جوهري لنموذجها الرئيسي، وذلك وفقًا لتصريحات نقلتها وكالة بلومبرغ عن مصادر مطلعة على خطط الشركة، مما يؤكد عزمها على تقديم أحدث التقنيات في مجال الذكاء الاصطناعي
منافسة عالمية وطموحات كبيرة
تضع “Z.ai” نصب أعينها هدفًا طموحًا يتمثل في منافسة شركة “OpenAI” الرائدة عالميًا، وتسعى جاهدة لإثبات مكانتها كلاعب رئيسي في هذه الصناعة الديناميكية التي تشهد نموًا متسارعًا، كما تطمح الشركة إلى وضع معايير جديدة للتطورات المستقبلية في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك بحسب التقرير الذي نشرته “العربية Business”، مما يعكس رؤيتها الاستراتيجية وأهدافها بعيدة المدى
سباق النماذج مفتوحة المصدر
تشهد الساحة الصينية في الأشهر الأخيرة منافسة محمومة بين شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة لإطلاق نماذج جديدة مفتوحة المصدر، ففي هذا السياق، أطلقت شركة “Moonshot” نموذج “Kimi K2” مفتوح المصدر، بينما كشفت “StepFun” عن نسخة غير مسجلة الملكية من أحدث نماذجها للاستدلال، مما يؤكد الاتجاه المتزايد نحو مشاركة المعرفة وتسريع وتيرة الابتكار في هذا المجال، ويشمل ذلك:
- إطلاق “Moonshot” نموذج “Kimi K2” مفتوح المصدر.
- إعلان “StepFun” عن نسخة غير مسجلة الملكية من أحدث نماذجها للاستدلال.
توجهات نحو الاكتتاب العام في هونغ كونغ
في سياق متصل، أشارت تقارير في وقت سابق من هذا الشهر إلى أن “Z.ai” تدرس نقل طرحها العام الأولي (IPO) المخطط له من البر الرئيسي للصين إلى هونغ كونغ، وذلك وفقًا لـ “بلومبرغ”، مما يعكس استراتيجية الشركة في البحث عن أفضل السبل للوصول إلى المستثمرين العالميين وتعزيز مكانتها في السوق
شراكات استراتيجية وتمويل محتمل
تعمل “Z.ai” حاليًا مع مستشارين ماليين بشأن طرح أولي محتمل قد يجمع حوالي 300 مليون دولار، وتحظى الشركة بدعم من كبار اللاعبين في قطاع التكنولوجيا، بما في ذلك “مجموعة علي بابا” و”تينسنت”، مما يعزز قدرتها على تحقيق أهدافها التنموية والتوسع في الأسواق العالمية، وتتضمن هذه الشراكات:
- دعم من “مجموعة علي بابا”.
- دعم من “تينسنت”.