ـ جزء نظرى يقوم به معلمو الكمبيوتر فى مصر والعملى التطبيقى.. مع اليابانيين بطريقة التعليم الذاتى
ـ شهادة رسمية من الجانب اليابانى لكل طالب ناجح تحمل مسمى “مبرمج مبتدئ”
لا تزال التساؤلات قائمة بين أولياء الأمور وطلاب الصف الأول الثانوي، سواء بنظام البكالوريا الحديثة أو الثانوية العامة القديمة، حول كيفية تدريس مادة “الذكاء الاصطناعي” لأول مرة هذا العام، خاصة مع الشراكة بين وزارة التربية والتعليم والجانب الياباني في تدريس هذه المادة، التي لن تحتسب ضمن المجموع، لكنها شرط للنجاح، وسيحصل من يجتاز اختبارات السنة الأولى بالمرحلة الثانوية على شهادة “مبرمج مبتدئ” من الجانب الياباني، هذه الشهادة تتيح له، مع بعض التعمق في الدراسة والتطبيقات، التعامل مع شركات متخصصة في البرمجة والذكاء الاصطناعي (أونلاين) مقابل مادي معقول، ومن الممكن أن تغير هذه المادة والشهادة مسار العديد من الطلاب، وتجعلهم يفضلون الاهتمام بالجوانب التطبيقية التقنية، ويتجهون نحو الكليات العملية التطبيقية أكثر من الكليات النظرية.
### توضيح حول تدريس مادة الذكاء الاصطناعي
لتوضيح الصورة أمام الطلاب وأولياء الأمور، وبعد حوار مع وزير التربية والتعليم السيد محمد عبد اللطيف بعد توقيع اتفاقية الشراكة مع شركة “سبريكس” اليابانية، واستعراض خطوات إطلاق منصة “كويرو” لتدريس مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي لطلاب الصف الأول الثانوي بدءًا من العام الدراسي الجديد 2025/2026، وبعد الاتفاق على كل ذلك أثناء زيارة الوزير لليابان، وحرص الوزارة على تقديم المحتوى الرقمي والبرامج التفاعلية في المدارس المصرية وفقًا لأفضل المعايير العالمية وبنفس المحتوى الذي يتم تدريسه للطلاب اليابانيين، أكد الوزير أن مادة “الذكاء الاصطناعي” ستدرس لجميع طلاب الصف الأول الثانوي، بنظام البكالوريا أو الثانوية العامة القديمة، من خلال 4 حصص أسبوعيًا، وذلك عبر جزأين.
الجزء الأول سيقوم بتدريسه المدرسون المصريون المتخصصون في مادة الكمبيوتر، الذين سيقومون بتدريس هذه المادة نظريًا ضمن مواد شهادة البكالوريا لطلاب الصف الأول، والتي كانت تحت عنوان “البرمجة وعلوم الحاسب”، وستكون اللبنة الأولى لفهم معنى “برمجة وعلوم حاسب”، أما الجزءان الآخران في المادة فسيتولى تدريسهما الجانب الياباني “أونلاين” كجزء تطبيقي على المنصة الإلكترونية الخاصة بالشركة اليابانية، الجزء الأول سيكون عن “البرمجة”، والجزء الثاني عن “الذكاء الاصطناعي”، وسيتعامل الطالب مع هذين الجزأين بطريقة “التعليم الذاتي”، وإذا واجه صعوبة في معلومة معينة، سيقوم المدرسون المصريون بشرحها لضمان استيعابه، وهي نفس المادة التي يتم تعليمها للطلاب اليابانيين.
### نظام التقييم والاختبارات
سيتم عمل امتحانات شهرية لكل طالب في نهاية الفصل الدراسي الأول إلكترونيًا “أونلاين” من قبل الجانب الياباني عبر المنصة، حيث يدخل الطالب ويجيب على الأسئلة التي توضح مدى إلمامه بالمادة التطبيقية بجزأيها “البرمجة” و”الذكاء الاصطناعي”، وسيكون هناك امتحان آخر إلكترونيًا في نهاية الفصل الدراسي الثاني بالصف الأول الثانوي بنفس الطريقة، وسيتم تصحيحه إلكترونيًا من قبل الجانب الياباني فقط، أما بالنسبة للجانب المصري وما تم تدريسه من المدرسين المصريين في مجال “تكنولوجيا المعلومات”، فسوف يتم امتحان الطلاب في نهاية الفصل الدراسي الأول وكذلك في نهاية الفصل الدراسي الثاني في نفس المادة “ورقيًا”، وسيقوم المدرسون المصريون بتصحيح إجابات الطلاب في الجزء الخاص بتكنولوجيا المعلومات.
### مستقبل تدريس المادة والشهادات
في نهاية العام الدراسي، سيصدر الجانب الياباني شهادة رسمية لكل طالب مصري يجتاز الاختبارات التطبيقية على “البرمجة والذكاء الاصطناعي”، وهي شهادة “مبرمج مبتدئ” تؤكد أنه أصبح ملمًا بالأساسيات الأولى للبرمجة والذكاء الاصطناعي، والتي يمكنه تنميتها والتعمق فيها ليصبح مبرمجًا ويتعامل مع الشركات المتخصصة في هذا المجال “أونلاين”، ويحقق عائدًا ماديًا معقولًا وهو لا يزال طالبًا، مادة الذكاء الاصطناعي ستكون مادة نجاح ورسوب، ولن تضاف إلى المجموع، لكنها شرط للنجاح.
### استمرارية تدريس المادة في الصفوف اللاحقة
أكد وزير التربية والتعليم أنها ستستمر فقط مع طلاب مسار “الهندسة وعلوم الحاسب” في الصف الثاني بشهادة البكالوريا إذا اختارها الطالب، طالب هذا المسار سيدرس 3 مواد إجبارية مثل بقية المسارات الأخرى وهي:
* اللغة العربية.
* اللغة الأجنبية.
* التاريخ.
لكن طلاب كل مسار سيختارون مادة رابعة في التخصص، وبالنسبة لطلاب مسار الهندسة وعلوم الحاسب، إما أن يختاروا مادة الكيمياء أو البرمجة، وإذا اختار الطالب مادة البرمجة، فستكون مادة أساسية وستدخل درجاتها ضمن المجموع النهائي في شهادة البكالوريا، أما بقية المسارات فلن تدرس مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي.
### أهمية تدريس الذكاء الاصطناعي
يؤكد وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف أن هذه الخطوة المبكرة لتدريس مادة الذكاء الاصطناعي تأتي تمشيًا مع العصر الحديث، بعد أن أصبحت هذه التقنية متداخلة في كل التخصصات الطبية والهندسية والعلمية والصيدلية والتجارية وكل علوم الحياة، وتتطور بسرعة، ولذلك سيتم تطبيق برامج الذكاء الاصطناعي وبشكل مبسط على طلاب المدارس اليابانية التي يصل عددها إلى 68 مدرسة بدءًا من الصف الرابع الابتدائي.