العلاقات الزوجية لا تُقاس بعدد السنوات التي قضاها الشريكان معا، فالعيش لعقدين من الزمن تحت سقف واحد أو الاحتفال بالعديد من المناسبات السنوية لا يعكس بالضرورة استقرار العلاقة أو سعادة الطرفين، فالحب يبقى بحاجة دائمة إلى التزام متبادل، ثقة راسخة وتواصل فعال، وهذه المقومات لا تأتي بشكل تلقائي مع مرور الأيام، بل تتطلب عناية واهتمامًا مستمرًا من كلا الشريكين، ومع ذلك قد يختار بعض الرجال إنهاء الزواج في مراحل متقدمة من العمر لأسباب شخصية أكثر منها زوجية، وغالبا ما يكون الدافع هو البحث عن استقلالية أكبر أو محاولة استرجاع جوانب فقدوها في رحلة الزواج الطويلة، وفي هذا السياق يستعرض “اليوم السابع” أبرز الدوافع التي تقودهم إلى هذا القرار، استنادًا إلى ما نشره موقع “yourtango”.
الخلافات الزوجية
فقدان الشعور بالذات
مع مرور الوقت، قد يشعر الرجل بأنه فقد جزءًا من هويته في خضم العلاقة الزوجية، خاصة إذا غاب الاحترام المتبادل والتوازن بين الحياة الشخصية والحياة المشتركة، هذا الشعور يسلبه حيويته ويؤثر سلبًا على صحته النفسية، مما يدفعه للبحث عن استعادة ذاته واكتشاف اهتماماته المفقودة.
ضعف التواصل وتجنب الخلافات
التواصل هو الركيزة الأساسية لأي علاقة ناجحة، ولكن مع مرور السنوات يميل بعض الأزواج إلى تجنب النقاشات والمواجهات، هذا الصمت المستمر يخلق فجوة عاطفية عميقة ويجعل الرجل يشعر بالعجز عن التعبير عن مشاعره أو مشاكله، وهذا الأمر قد يدفعه إلى الانسحاب التدريجي من العلاقة.
غياب تلبية الاحتياجات
سواء كانت الاحتياجات عاطفية أو جسدية، فإن تجاهلها يؤدي إلى شعور الرجل بالحرمان، ومع التقدم في العمر، يصبح أكثر وضوحًا بشأن رغباته وأهدافه، وإذا لم يجد استجابة من شريكته، فقد يتخذ قرار الانفصال بحثًا عن حياة تلبي احتياجاته المتنوعة.
رجل كبير في السن
الانتقاد المستمر
الانتقاد اللاذع والمبالغ فيه يترك آثارًا سلبية على نفسية الرجل، ورغم أن النقد البناء قد يكون مفيدًا في بعض الأحيان، إلا أن التكرار المستمر للنقد الهدام يضعف ثقته بنفسه ويولد شعورًا بالاستياء المتراكم، مما يجعله يرى في الانفصال وسيلة للحفاظ على سلامته النفسية.
الضغط لتجسيد صورة الرجل التقليدي
غالبًا ما يفرض المجتمع على الرجل أدوارًا نمطية مثل التحلي بالقوة الدائمة أو الاضطلاع بدور المعيل الوحيد، ومع التقدم في العمر، قد يشعر الرجل بالإرهاق من هذه الضغوط، خاصة إذا كانت شريكته تصر على هذه الصورة النمطية، في هذه الحالة قد يقرر التحرر من هذه القيود عن طريق الانفصال.
علامات التقدم في السن
اختلاف القيم والتوجهات
مع مرور الوقت، قد تتبدل القيم والأهداف بين الزوجين، سواء على صعيد المعتقدات، أساليب تربية الأبناء أو حتى الخطط المستقبلية، هذا التباين في الرؤى يخلق فجوة يصعب عبورها، مما يدفع بعض الرجال لاتخاذ قرار الانفصال بحثًا عن توافق أكبر مع مسار حياتهم الجديد.