كتب السيد الأعرج
انتهت مواجهة منتخب مصر مع منتخب بوركينا فاسو بالتعادل السلبي في إطار الجولة الثامنة من تصفيات كأس العالم 2026، والتي أقيمت على أرضية ملعب 4 أغسطس، لتنتهي المواجهة بدون أهداف، وتخيم أجواء من الترقب على مستقبل الفراعنة في التصفيات.
شهدت أحداث المباراة التي جرت مساء الأمس فاجعة مؤسفة، إذ وافت المنية أحد مشجعي المنتخب البوركيني أثناء حضوره اللقاء، في حادثة صدمت الحضور وجعلت الأجواء أكثر حزنًا.
أفادت إذاعة “Ouaga FM” في بوركينا فاسو بأن المشجع موموني تراوري تعرض لأزمة صحية طارئة أثناء مغادرته للملعب، بالقرب من البوابة رقم 13 بالتحديد، وذلك في خضم مجريات المباراة، مما استدعى تدخلًا طبيًا عاجلًا.
بالرغم من الاستجابة السريعة من قبل الطاقم الطبي المتواجد داخل الملعب وتقديم الإسعافات الأولية اللازمة، إلا أن المحاولات لم تنجح، وأُعلن عن وفاته في موقع الحادث، الأمر الذي خلف موجة من الحزن العميق بين الجماهير الحاضرة وكل من تابع المباراة من مختلف أرجاء البلاد.
على الرغم من انتهاء المباراة بالتعادل السلبي، إلا أن هذا الحادث المأساوي ألقى بظلاله على كل تفاصيل اللقاء، وأصبح الحدث الأبرز الذي شغل الجميع.
ترتيب منتخب مصر
يستمر منتخب مصر في الحفاظ على صدارة المجموعة الأولى برصيد 20 نقطة، حصيلة ستة انتصارات وتعادلين، متفوقًا بفارق خمس نقاط على منتخب بوركينا فاسو الذي يحتل المركز الثاني، والذي لا يزال في منافسة شرسة مع الفراعنة من أجل الفوز بصدارة المجموعة.
أثارت هذه الواقعة العديد من التساؤلات حول مدى كفاءة الإجراءات الصحية والأمنية المتبعة داخل الملاعب الإفريقية، وخاصة فيما يتعلق بتوفير الرعاية الطبية الفورية للجماهير، وأهمية تصميم أماكن الجلوس بطريقة تضمن سلامة المشاهدين أثناء المباريات، وهو أمر يستدعي إعادة نظر وتقييم شامل.
في سياق متصل، عبّرت إذاعة “Ouaga FM” في تصريحات إذاعية عن بالغ حزنها وتعازيها في هذا المصاب الجلل، وأكدت إدارة الملعب بدورها تقديم التعازي لأسرة الفقيد، مشددة على أنها ستعمل على مراجعة وتطوير الإجراءات الوقائية المتبعة، بهدف ضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة في المستقبل، وهو ما يعكس المسؤولية المجتمعية للمؤسسات الرياضية.
اقرأ أيضاً:موعد مباراة الأهلي وإنبي في الدوري بعد نهاية التوقف الدولي.. والقناة الناقلة