تراجعت أسعار النفط بشكل طفيف خلال تعاملات يوم الخميس، الحادي عشر من سبتمبر، بسبب ضعف الطلب على الخام في الولايات المتحدة، واحتمالات زيادة الإمدادات على نطاق واسع، بالإضافة إلى التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط والحرب الروسية في أوكرانيا
تتأثر أسواق النفط بعدة عوامل عالمية، من بينها المخاوف الاقتصادية، والأحداث الجيوسياسية، ومستويات المخزونات، وتوقعات السياسة النقدية، وكل هذه العناصر تتفاعل معًا لتحديد اتجاه الأسعار
تطورات الأسعار
في جانب التداولات، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 0.2% لتصل إلى 67.35 دولار للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة للخام الأميركي بنسبة مماثلة لتسجل 63.53 دولار للبرميل
يُذكر أن عقود الخامين القياسيين قد شهدت ارتفاعًا بأكثر من دولار في يوم الأربعاء، وذلك عقب الهجوم الإسرائيلي على القيادة السياسية لحركة حماس في قطر، بالإضافة إلى قيام بولندا بتفعيل دفاعاتها الجوية ودفاعات حلف شمال الأطلسي لإسقاط طائرات مسيرة يشتبه في كونها روسية، والتي كانت قد دخلت مجالها الجوي عن طريق الخطأ خلال هجوم على غرب أوكرانيا
تأثير الأحداث الجيوسياسية على الأسعار
على الرغم من الأحداث في الشرق الأوسط وإسقاط الطائرات المسيرة في بولندا، إلا أنها لم تشكل خطرًا مباشرًا على إمدادات النفط، مما أدى إلى تحول التركيز إلى توازنات العرض والطلب، حيث ارتفعت مخزونات النفط وانخفضت أسعار المنتجين، بالإضافة إلى تباطؤ سوق العمل الذي يعكس ضعف الاقتصاد الأميركي
مخزونات النفط في أمريكا
أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة قد ارتفعت بمقدار 3.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 5 سبتمبر، بينما كانت التوقعات تشير إلى سحب مليون برميل، كما زادت مخزونات البنزين بمقدار 1.5 مليون برميل، مقارنة بتوقعات بسحب 200 ألف برميل
السياسة النقدية
تتجه الأنظار حاليًا إلى اجتماع الفدرالي الأميركي في الأسبوع القادم، وسط توقعات بخفض محتمل في أسعار الفائدة، بالإضافة إلى ذلك، يعقد المركزي الأوروبي اجتماع سياسته النقدية في وقت لاحق اليوم