يُعتبر عصير قصب السكر من المشروبات الطبيعية المحبوبة عالميًا، فهو يجمع بين المذاق الحلو المنعش والطاقة الفورية التي يمنحها للجسم، لطالما كان قصب السكر ملاذًا للترطيب والتبريد في المناطق الحارة، حيث يساعد على تنظيم حرارة الجسم الداخلية،
إنه مشروب غني بمضادات الأكسدة والإلكتروليتات، بالإضافة إلى المعادن الأساسية كالحديد والكالسيوم والبوتاسيوم، مما يجعله خيارًا صحيًا مثاليًا للبعض، كما أن عصير قصب السكر يعمل كمبرد طبيعي يساعد في الحفاظ على توازن حرارة الجسم الداخلية،
### خصائص علاجية.. ولكن بحذر
على الرغم من الفوائد العديدة لعصير قصب السكر، إلا أنه ليس الخيار الأمثل للجميع، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة Times of India،
تشير المراجعات العلمية المنشورة في دوريات متخصصة مثل Research Gate، إلى أن ارتفاع نسبة السكريات الطبيعية والسعرات الحرارية في عصير قصب السكر قد يشكل خطرًا على بعض الفئات، خاصة عند استهلاكه بكميات كبيرة أو في ظروف غير صحية،
قد يتسبب عصير قصب السكر في مخاطر صحية غير متوقعة، بدءًا من رفع مستويات السكر في الدم وصولًا إلى زيادة السعرات الحرارية، كما تكشف تقارير منظمة الصحة العالمية أن الباعة المتجولين قد يستخدمون أدوات أو ثلجًا غير نظيف، مما يزيد من احتمالية التلوث والالتهابات،
تؤكد الدراسات المنشورة في دوريتي EAS للدراسات الصحية والسريرية و ClinConnect، على أهمية معرفة الفئات التي يجب عليها توخي الحذر، فعلى الرغم من أن عصير قصب السكر آمن لمعظم الناس، إلا أن هناك فئات معينة يجب عليها تجنب تناوله أو الاعتدال الشديد في ذلك، وفيما يلي تفصيل لذلك،
### 1- مرضى السكري
كوب واحد من عصير قصب السكر يحتوي على ما يقارب 40 إلى 50 جرامًا من السكر، وهي كمية تعادل عبوة مشروبات غازية،
هذه النسبة العالية من السكر تؤدي إلى ارتفاع حاد في مؤشر السكر في الدم، مما يجعله خطرًا على مرضى السكري من النوع الأول والثاني،
### 2- المصابون بالسمنة
إذا كنت تسعى لإنقاص وزنك، فعصير قصب السكر قد يكون عدوك اللدود،
بالرغم من احتوائه على بعض العناصر الغذائية، إلا أنه غني بالسعرات الحرارية (150-180 سعرة حرارية في الكوب الواحد)، ومعظمها من السكر، لذا، قد يعيق خططك لإنقاص الوزن، ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، وتراكم الدهون في الكبد، وارتفاع الكوليسترول،
### 3- ذوو المناعة الضعيفة
غالبًا ما يُباع عصير قصب السكر في الشوارع في ظروف غير صحية، مثل استخدام ثلج أو ماء ملوث،
بينما يستطيع الجسم السليم مقاومة العدوى البسيطة، فإن الأشخاص ذوي المناعة المنخفضة، كالأطفال وكبار السن والمرضى، قد يتعرضون لمضاعفات خطيرة كالتسمم الغذائي أو الإسهال،
### 4- مرضى اليرقان أو مشاكل الكبد
على الرغم من أن بعض المعتقدات الشعبية توصي به لعلاج اليرقان، إلا أن الدراسات الحديثة تحذر من ذلك، ففي حالات أمراض الكبد المتقدمة كالتليف أو الكبد الدهني، قد يزيد عصير قصب السكر من العبء على الكبد، خاصة إذا كان ملوثًا، وذلك وفقًا لتجربة سريرية حديثة نُشرت في دورية ClinConnect،
### 5- المصابون بتسوس الأسنان
يُعد عصير قصب السكر من أكثر العصائر حلاوة ولزوجة، كما أن محتواه العالي من السكر يلتصق بسهولة بالأسنان، وإذا لم يتم تناوله بشكل صحيح، فقد يؤدي إلى نمو البكتيريا، وتسوس الأسنان، ومشاكل اللثة، لذا، يجب على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الأسنان كالحساسية، أو التسوس، أو التهابات اللثة، توخي الحذر الشديد،
لتقليل المخاطر، يُنصح بالمضمضة بالماء فورًا بعد تناوله، والحفاظ على نظافة الفم الجيدة، بما في ذلك تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط بانتظام، وإجراء فحوصات دورية للأسنان،
### 6- مرضى الانتفاخ والقولون
على الرغم من أن عصير قصب السكر منعش للكثيرين، إلا أنه قد لا يناسب الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الهضم، أو الانتفاخ، أو متلازمة القولون العصبي، وذلك لأن عصير قصب السكر غني بالسكريات البسيطة التي تتخمر بسرعة في المعدة، مما قد يسبب الغازات أو الانزعاج،
في حالات الإسهال، قد يؤدي شرب عصير قصب السكر إلى تفاقم الأعراض، لأنه يزيد من كمية السكر والسوائل في الجهاز الهضمي، كما قد يجد الأشخاص الذين يعانون من التهاب المعدة أو الحموضة المتكررة أن عصير قصب السكر مهيج لهم،