
أكد مراسل قناة “إكسترا نيوز” أحمد عبد الرازق من أمام معبر رفح البري استمرار الجهود الإنسانية المصرية تجاه قطاع غزة، مشيرًا إلى دخول قافلة مساعدات جديدة للقطاع صباح اليوم عبر معبر كرم أبو سالم بعد إغلاق معبر رفح من الجانب الفلسطيني، ما يعكس التزام مصر بدعم الأشقاء الفلسطينيين في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها، وتأتي هذه المبادرة في إطار سلسلة من الجهود المستمرة لتقديم العون الإنساني وتخفيف المعاناة عن سكان القطاع المحاصر، وذلك بالتعاون مع مختلف المنظمات الدولية والإغاثية، بهدف تلبية الاحتياجات الأساسية وتحسين الأوضاع المعيشية لأهالي غزة.
تأتي هذه القافلة كمساهمة إضافية في تخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، وتؤكد الدور المحوري الذي تلعبه مصر في دعم الشعب الفلسطيني.
قافلة الهلال الأحمر المصري
أوضح عبد الرازق خلال رسالته على الهواء أن القافلة التي أطلقها الهلال الأحمر المصري شملت نحو 1200 طن من المواد الغذائية، بما في ذلك 840 طنًا من الدقيق إضافة إلى سلال غذائية متكاملة تحتوي على أرز وزيت وبقوليات ومعلبات تكفي كل منها أسرة لمدة أسبوع إلى عشرة أيام، وهو ما يمثل دفعة قوية لتعزيز الأمن الغذائي في القطاع وتلبية الاحتياجات الأساسية للأسر الفلسطينية التي تعاني من نقص حاد في المواد الغذائية.
آلية دخول المساعدات
أضاف أن المساعدات نُقلت من نقطة الاصطفاف أمام معبر رفح إلى بوابة كرم أبو سالم حيث دخلت القطاع تحت إشراف منظمات الإغاثة الدولية التابعة للأمم المتحدة بالتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة المصرية، ما يضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها بشكل فعال ومنظم.
الجهود المصرية المتواصلة
أشار إلى أن هذه القافلة تأتي استكمالًا للجهود المصرية المتواصلة منذ بدء الحرب في غزة، حيث كانت مصر قد سهّلت في وقت سابق خروج الجرحى والمرضى ومزدوجي الجنسية، وقدّمت التيسيرات اللازمة داخل المعبر، وتجسد هذه الجهود التزام مصر الراسخ بدعم الشعب الفلسطيني في مختلف المجالات، سواء الإنسانية أو الطبية أو السياسية.
انفراجة إنسانية بعد انقطاع
كما لفت إلى أن دخول هذه القافلة تم بعد انقطاع استمر أكثر من 100 يوم واصفًا إياها بـ”الانفراجة الإنسانية”، ومؤكدًا أن المفاوضات التي أجرتها مصر بالتعاون مع المنظمات الدولية نجحت في استئناف تدفق المساعدات إلى غزة في محاولة لتخفيف المعاناة عن سكان القطاع الذين يواجهون أوضاعًا معيشية صعبة.