«وباء العصر الرقمي».. الضوء الأزرق يهدد بتبديد براءة الطفولة

«وباء العصر الرقمي».. الضوء الأزرق يهدد بتبديد براءة الطفولة

الجيل الرقمي يعيش طفولة مختلفة، عالم الشاشات يغزو حياة الصغار، وتأثير الضوء الأزرق يثير قلق الخبراء حول مستقبل صحة أطفالنا، فهل نفقد بريق الطفولة خلف وهج الشاشات، وهل نحن على أعتاب عصر جديد تتشكل فيه ملامح جيل كامل تحت تأثير التكنولوجيا

### تأثير الشاشات على النوم

تعرض الأطفال للضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة الإلكترونية قبل النوم يؤثر سلبًا على قدرتهم على النوم بشكل صحي، هذا الضوء يعيق إنتاج هرمون الميلاتونين، الهرمون المسؤول عن تنظيم النوم والاسترخاء، مما يجعل الأطفال يواجهون صعوبة في الخلود إلى النوم ويقلل من جودة نومهم بشكل عام، الأمر الذي ينعكس سلبًا على صحتهم ونموهم

### مشاكل صحية متزايدة

التعرض المفرط للضوء الأزرق يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمشاكل صحية مختلفة لدى الأطفال، مثل إجهاد العين الرقمي، الصداع، وحتى مشاكل في الرؤية على المدى الطويل، بالإضافة إلى ذلك، قلة النوم الناتجة عن التعرض للضوء الأزرق يمكن أن تؤدي إلى مشاكل في التركيز والانتباه، وزيادة خطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية في وقت لاحق من الحياة

### بدائل وحلول للحد من الضرر

لحماية الأطفال من الآثار الضارة للضوء الأزرق، يمكن للوالدين اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية، مثل تحديد وقت الشاشة اليومي، وتشجيع الأطفال على ممارسة الأنشطة البدنية في الهواء الطلق، واستخدام فلاتر الضوء الأزرق على الأجهزة الإلكترونية، بالإضافة إلى ذلك، يجب التأكد من أن الأطفال يحصلون على قسط كافٍ من النوم في بيئة مظلمة وهادئة، ويفضل تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بساعة على الأقل

### دور التوعية والتثقيف

التوعية بأضرار الضوء الأزرق وأهمية حماية الأطفال منه أمر بالغ الأهمية، يجب على المدارس والمؤسسات الصحية والمجتمع ككل العمل معًا لزيادة الوعي حول هذا الموضوع، وتثقيف الآباء والأطفال حول كيفية استخدام التكنولوجيا بشكل آمن ومسؤول، من خلال التعاون والتوعية، يمكننا حماية أطفالنا من الآثار الضارة للضوء الأزرق وضمان مستقبل صحي ومشرق لهم

أقرأ كمان:  «قيمة العطاء» : تقدير المحسن واجب.. الاحترام جزاء الإحسان