
أخيرًا، شهدنا عودة برشلونة, وعادت معه الروح, وعادت المتعة الكروية التي طال انتظارها, لا يقتصر الأمر على الفوز الودي في كوبي, بل يتعداه إلى رؤية نواة لفريق جديد تتشكل ببراعة تحت قيادة هانز فليك, لقد رأيت فريقًا يتحلى بالشجاعة, ويعتمد على اللعب المباشر, وينبض بالحيوية بفضل المواهب الشابة الواعدة التي تبشر بمستقبل زاهر
### درو وباردغجي: نجوم المستقبل
في تلك الأمسية, تألق درو وباردغجي بشكل لافت, حيث سجلا أهدافًا بذكاء وثقة عاليتين, وأثبتا أن برشلونة لا يزال قادرًا على إنتاج لاعبين موهوبين لا يخشون التحدي والمغامرة
### كرة قدم ممتعة وجريئة
لقد كانت مباراة تجسد كرة القدم الشابة والمرحة, التي لا تعرف الخوف, وذلك أمام خصم قوي بدنيًا لم يتهاون في الالتحامات, بداية فليك كانت مثالية, حيث كانت أفكاره واضحة, واستجاب اللاعبون لها بشكل ممتاز
### تألق لامين يامال وراشفورد
راشفورد, على الرغم من قلة الدقائق التي لعبها, أعطاني نفس الانطباع الذي تركه لامين يامال في الشوط الأول, كل منهما فرض سيطرته على الجهة التي يلعب بها, وأظهر مهارة وثقة كبيرتين
### الرغبة في المزيد
الخلاصة الأهم بالنسبة لي من هذه المباراة, هي الشعور المتزايد بالرغبة في مشاهدة المزيد من هذا الفريق, المزيد من هذا البرشلونة الممتع
### الإخفاق التقني: عائق أمام الجماهير
للأسف, لم يتمكن الكثيرون من الاستمتاع بهذه المباراة, فما كان من المفترض أن يكون عرضًا رقميًا مذهلًا, تحول إلى كابوس تقني, بث حصري عبر تطبيق Culers والموقع الرسمي, رسائل لم تصل, تعليمات غير واضحة, وجماهير محرومة من المشاهدة, العديد منهم لم يتمكنوا حتى من متابعة ركلة البداية
* هنا, يفقد المشروع معناه
* كيف يمكن بناء مجتمع عالمي ثم إغلاق الأبواب أمامه؟
* برشلونة الذي لعب أمام كوبي هو برشلونة الذي يتوق الجميع لرؤيته
* لا يمكن إشعال الحماس ثم حرمان الجماهير من الوصول إليه
### درس للمستقبل
لذا, يجب أن نتعلم من هذا الخطأ قبل انطلاق الموسم الرسمي, لأن برشلونة عاد إلى أرض الملعب ليقدم المتعة والإثارة, وكل ما تبقى هو أن نتيح الفرصة للجميع لمشاهدته