حذر سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، في تصريح لافت، من أن محادثات المستخدمين مع روبوت الدردشة الشهير ChatGPT ليست سرية، مما يثير مخاوف كبيرة بشأن الخصوصية، خاصة مع تزايد إقبال الشباب والمراهقين على استخدامه للدعم النفسي والعاطفي، وهو أمر يستدعي الانتباه,
وخلال استضافته في بودكاست “This Past Weekend” مع ثيو فون على يوتيوب، أوضح ألتمان أن الكثيرين يشاركون تفاصيل حميمة مع ChatGPT، مثل المشاكل النفسية والأسرية والعاطفية، معتبرينه معالجًا نفسيًا رقميًا أو مدربًا للحياة، لكنه أكد أن هذه المحادثات لا تتمتع بالحماية القانونية التي توفرها الاستشارات التقليدية مع الأطباء أو المحامين,
### غياب الحماية القانونية
أشار ألتمان إلى أن التحدث مع معالج نفسي، طبيب، أو محامٍ يضمن حماية قانونية معترف بها، مثل سرية الطبيب والمريض أو امتياز المحامي والموكل، لكننا لم نحدد بعد الإطار المناسب لخصوصية التفاعل مع الذكاء الاصطناعي,
– سرية الطبيب والمريض، مكفولة قانونًا،
– امتياز المحامي والموكل، يحظى بحماية مماثلة،
– الخصوصية في التفاعل مع الذكاء الاصطناعي، لا تزال غير محددة,
### سيناريو مقلق
ألمح ألتمان إلى احتمال أن يتفاجأ المستخدمون بطلب بياناتهم الشخصية، التي تم مشاركتها مع ChatGPT، في سياق قانوني أو دعوى قضائية,
وأوضح أنه في حال مشاركة معلومات حساسة مع ChatGPT، وظهور قضية قانونية، قد نضطر إلى تسليم تلك المحادثات، وهو وضع غير مريح على الإطلاق,
### مخاوف الخصوصية المتزايدة
بينما توفر تطبيقات مثل واتساب وسيجنال خاصية التشفير التام لحماية المحادثات، تحتفظ OpenAI بحق الوصول إلى سجلات محادثات ChatGPT، بغرض تحسين النماذج ومراقبة الاستخدام غير المشروع، مما يزيد من المخاوف المتعلقة بالخصوصية,
وعلى الرغم من تعهد الشركة بحذف المحادثات المجانية في ChatGPT خلال 30 يومًا، قد يتم الاحتفاظ بالبيانات لأسباب أمنية أو قانونية,
### الدعوى القضائية وتأثيرها
تأتي هذه التصريحات في ظل دعوى قضائية تواجهها OpenAI من صحيفة “نيويورك تايمز”، مما يجبر الشركة على أرشفة ملايين المحادثات بين المستخدمين وChatGPT، باستثناء حسابات المؤسسات,
تصريحات ألتمان تفتح نقاشًا واسعًا حول الحاجة إلى إطار قانوني وتنظيمي واضح لخصوصية المحادثات مع الذكاء الاصطناعي، وتحديد مسؤوليات الشركات المقدمة لهذه الخدمات، وإلى حين ذلك، تبقى سرية محادثاتك مع ChatGPT غير مضمونة,