«اكتشافات زاهي حواس: أسرار مثيرة حول حتشبسوت ووفاة توت عنخ آمون»

في تصريحات جريئة، أكد عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس أن الملكة حتشبسوت لم تكن جميلة كما يُعتقد، مضيفًا أن الأشعة المقطعية أثبتت فقدان أسنانها وزيادتها في الوزن، وخلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج “نظرة” على قناة صدى البلد، أوضح أنه لا يمكن تزوير التاريخ لمجاملة الجانب الفني، مشيرًا إلى أن الفنانة إلهام شاهين كانت مهتمة بتجسيد شخصية حتشبسوت، لكنها تراجعت بعد أن وصفتها بأنها لم تكن جميلة، كما أشار إلى أن الملك رمسيس الثالث كان حاكمًا عظيمًا في بداية عهده، لكنه تحول في نهاياته إلى شخص مهتم بالشهوات، مما أدى إلى مؤامرة زوجته ضده، وهو ما تؤكده الوثائق المعروفة بمؤامرة الحريم.

زاهي حواس يكشف لغز وفاة توت عنخ آمون وحقيقة فرعون موسى

بخصوص أسرار وفاة الملك الشاب توت عنخ آمون، نفى الدكتور حواس الشائعات حول مقتله بضربة في الرأس، مؤكدًا أن الفتحة في جمجمته ناتجة عن عمليات التحنيط، وأفصح عن أن الفحوصات بالأشعة المقطعية أظهرت وجود كسر في قدمه اليسرى حدث قبل وفاته بيومين، مما يرجح فرضية أن سبب وفاته كان حادثًا تسبب في التسمم، كما أضاف أن توت عنخ آمون عانى من الملاريا وتشوهات في قدميه تعيق قدرته على المشي بشكل طبيعي، وفي سياق مختلف، أكد أن جميع المعلومات المتداولة حول هوية فرعون موسى هي مجرد تكهنات، موضحًا أن كلمة “فرعون” تعني “البيت العظيم” أو القصر الملكي، وأفاد بأن الملك مرنبتاح، الذي يُعتقد أنه فرعون موسى، لم يغرق كما جاء في النصوص الدينية، بل واصل حياته بعد تلك الأحداث وتحدث في نقوشه عن حروبه ضد بني إسرائيل.

زاهي حواس يرد على اتهامات تهريب الآثار ويكشف عن المدينة الذهبية

ردًا على الاتهامات الموجهة له بتهريب الآثار، كشف د. زاهي حواس أنه تعرض لحملة ممنهجة أثناء ثورة يناير، حيث رفع البعض لافتات تدعوه بـ “زاهي حواس حرامي آثار”، وأشار إلى أن أحد الأشخاص استأجر مجموعة لشن هذه الحملة، لكن لم تُحول أي ادعاءات إلى قضايا حقيقية، وأضاف أنه أعاد أكثر من 6 آلاف قطعة أثرية إلى مصر، وأن تلك الشائعات لم تؤثر على مكانته الدولية، حيث تم تكريمه في إيطاليا وسط استقبال كبير، كما تطرق إلى اكتشاف المدينة الذهبية في الأقصر، موضحًا أنها تأسست في زمن الملك أمنحتب الثالث، والد إخناتون، وكانت مركزًا لفناني الفراعنة الذين قاموا بإنشاء آثار توت عنخ آمون، وأكد أن الآثار المستخرجة من المدينة ستُعرض في المتحف المصري بالتحرير لضمان الحفاظ على أهميته وجذب الزوار، بينما سيتم عرض قطع أخرى في متحف القصر الجمهوري بالعاصمة الإدارية الجديدة، وفي ختام حديثه، وصف حواره مع الإعلامي الأمريكي جو روغان بأنه “أسوأ تجربة” في مسيرته، نظرًا لأنه واجه مقدم برنامج يجهل تاريخ مصر، مؤكدًا أنه دافع عن هوية الحضارة الفرعونية أمام المشككين في نسبها.