
بعد ساعات من انتشار قصة المهندسة نورزاد المأساوية، والتي رحلت نتيجة ما وصفته عائلتها بالإهمال الطبي في أحد مستشفيات مصر الجديدة الخاصة، سارعت وزارة الصحة بإصدار بيان رسمي يؤكد التزامها بحماية حقوق المرضى، وأكدت الوزارة أنها ستعمل بكل طاقتها لتوفير خدمات طبية ذات جودة عالية في جميع المنشآت الصحية، سواء كانت عامة أو خاصة، وذلك لضمان سلامة المرضى وتوفير الرعاية اللازمة لهم، وتهدف هذه الخطوة إلى طمأنة المواطنين والتأكيد على أن الوزارة تولي اهتمامًا بالغًا بحقوق المرضى وصحتهم
قصة "عروسة الجنة" المهندسة نورزاد
تتجاوز قصة المهندسة نورزاد، التي لقبها محبوها بـ "عروسة الجنة"، كل الكلمات، كانت نورزاد شابة في ربيعها الثالث والعشرين، تعيش حياتها كأي فتاة أخرى، حتى دخلت المستشفى في 23 يونيو لإجراء عملية بسيطة بالمنظار لتركيب دعامة في القناة المرارية، ولكن ما كان يفترض أن يكون إجراءً روتينيًا تحول إلى فاجعة، حيث انتهت العملية بمأساة بسبب خطأ طبي بحسب رواية عائلتها، لتفارق نور الحياة في 22 يوليو بعد إحالتها إلى الطب الشرعي، تاركة وراءها حزنًا عميقًا في قلوب أحبائها
تفاصيل الفاجعة
كشفت خالة نورزاد، مريم، عن تفاصيل القصة التي أدمت القلوب، معبرة عن الحزن الشديد الذي خيم على الأسرة، كانت نورزاد بمثابة زهرة يانعة في حياتهم، محبوبة من الجميع دون استثناء، ودخولها المستشفى لإجراء عملية بسيطة بالمنظار تحول إلى كابوس مروع، حيث بدأت حالتها الصحية في التدهور تدريجيًا حتى أُعلن عن وفاتها، الأمر الذي صدم الجميع وأثار موجة من الحزن والغضب
شاركت أسرة نورزاد تفاصيل مؤلمة عما حدث داخل المستشفى في يوم العملية، ووفقًا لروايتهم، تسبب الجراح أثناء تركيب الدعامة بثقب في منطقة الإثنى عشر، مما أدى إلى تسرب خطير داخل تجويف البطن وتفاقم حالتها بشكل كارثي، وهو ما أثار استياء الأسرة وزاد من حزنهم على فقدان ابنتهم
إهمال طبي وتدهور مضاعف
أكدت الأسرة أن حالة نورزاد، رغم ظهور علامات الخطر الواضحة، تركت دون تدخل جراحي لمدة يومين كاملين، مما أدى إلى تسمم الدم وتدهور تدريجي في وظائف الجسم، وأوضحت أن الجراحة التصحيحية لم تجر إلا بعد استشارة طبيب خارجي أكد أن حياتها في خطر، ليتم إجراء الجراحة أخيرًا، ولكن بعد فوات الأوان
استمرت معاناة الأسرة بعد الجراحة، حيث ظهرت مشكلة جديدة تتعلق بصعوبة التنفس، وأشارت الأسرة إلى أن الأطباء لم يتمكنوا من تشخيص السبب بدقة وتعاملوا مع الحالة بشكل غير كاف، مما أدى إلى تدهور حالتها بشكل متكرر وإعادتها إلى العناية المركزة مرارًا وتكرارًا، دون اتخاذ أي قرارات طبية واضحة وحاسمة، وهو ما زاد من قلق الأسرة وإحساسهم بالعجز
في آخر مرة، يوم الأحد 6 يوليو، ظهرت على نورزاد أعراض اختناق شديد، ولكن طبيب الرعاية المناوب رفض الحضور بحجة عدم الحاجة للمبالغة في الأمر، وعلى الرغم من توسلات الأسرة، لم يتم التدخل المناسب، مما أدى إلى توقف قلبها لمدة 45 دقيقة وتسبب في تلف دائم في خلايا المخ، وكانت هذه الحادثة بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، حيث تسببت في تدهور حالتها بشكل لا يمكن إصلاحه
دخلت نورزاد في غيبوبة لم تستفق منها وتوفيت في 22 يوليو، أي بعد أسبوعين من الحادثة، لإجراء عملية التشريح، غادرت الأسرة المستشفى متجهة إلى المشرحة، ورغم صعوبة القرار وثقله على قلوبهم، أشاروا إلى أن ما واجهوه حتى اللحظة كان أشد وطأة من أي شيء قد يأتِ لاحقًا
الكلمات المفتاحية: الجراحة، الحزن العميق، الحياة، العناية المركزة، المستشفى، المهندسة نورزاد، خدمات طبية، خطأ طبي، عروسة الجنة، وفاة المهندسة نورزاد