استقرت أسعار الذهب في الأسواق المحلية اليوم الأحد الموافق 14 سبتمبر 2025، تزامناً مع العطلة الأسبوعية في سوق الصاغة، بينما واصل المعدن الأصفر تحقيق مكاسب قوية على المستوى العالمي، مدفوعاً بتوقعات المستثمرين بخفض محتمل لأسعار الفائدة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي، مما يعزز جاذبية الذهب ويشجع على المزيد من الارتفاعات، وهذا ما يدفع الكثيرين إلى الاستثمار فيه كملاذ آمن.
أسعار الذهب محلياً اليوم
شهد سعر الذهب في مصر اليوم ثباتاً ملحوظاً، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 حوالي 5600 جنيه مصري، في حين وصل سعر عيار 21، وهو الأكثر رواجاً بين المستهلكين المصريين، إلى 4900 جنيه مع توقعات بوصوله إلى مستوى 5000 جنيه خلال الأيام القادمة، أما سعر جرام الذهب عيار 18 فقد سجل 4200 جنيه، بينما بلغ سعر الجنيه الذهب 39,200 جنيه، مما يعكس استقراراً نسبياً في السوق المحلي.
أداء الذهب عالمياً خلال الأسبوع الماضي
على الصعيد الدولي، ارتفع سعر الذهب بنسبة 1,6% خلال الأسبوع المنصرم ليلامس أعلى مستوى تاريخي له عند 3674 دولاراً للأونصة، بعد أن افتتح الأسبوع عند 3591 دولاراً وأغلقه عند 3643 دولاراً، وبذلك يكون الذهب قد حقق مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي، مسجلاً ارتفاعاً يقارب 40% منذ بداية عام 2025، مما يؤكد قوته كملاذ استثماري آمن في ظل التقلبات الاقتصادية.
علاقة الذهب بقرارات الفيدرالي الأمريكي
تتأثر حركة الذهب بشكل مباشر بقرارات الفائدة الأمريكية، حيث أن خفض الفائدة يقلل من الجاذبية النسبية للأصول الأخرى ويدعم أسعار الذهب، كما أن تراجع قيمة الدولار والسندات الحكومية يزيد من إقبال المستثمرين على المعدن النفيس، وتشير التوقعات الحالية إلى أن الفيدرالي قد يخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه القادم في 17 سبتمبر الجاري، مما يعزز التوقعات الإيجابية بشأن أسعار الذهب.
بيانات اقتصادية تدعم صعود الذهب
كشفت البيانات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة عن بعض التحديات في سوق العمل، مع زيادة في طلبات إعانة البطالة وانخفاض في الوظائف غير الزراعية بحوالي 911 ألف وظيفة مقارنة بالعام الماضي، كما سجلت أسعار المستهلكين في أغسطس ارتفاعاً هو الأكبر منذ سبعة أشهر، مما يعكس مزيجاً من التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي، وهذا بدوره يعزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن للمستثمرين الباحثين عن الاستقرار في ظل هذه الظروف.
توقعات مستقبلية للذهب
يرى خبراء الأسواق أن الذهب سيواصل مكاسبه في الفترة المقبلة، خاصة مع استمرار التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط واستمرار الحرب الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى زيادة التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب، وتشير التقديرات إلى إمكانية وصول أسعار الذهب إلى 3900 دولار للأونصة بحلول منتصف العام القادم، مما يجعله خياراً استثمارياً جذاباً على المدى المتوسط والطويل.