على الرغم من إطلاق خدمة eSIM في مصر خلال الربع الأخير من العام الماضي، إلا أن الشرائح البلاستيكية التقليدية لا تزال تهيمن على سوق الاتصالات، ويرجع ذلك إلى أن العديد من المستخدمين لم يتحولوا بعد إلى التجربة الرقمية الجديدة، سواء بسبب اعتبارات التعود أو لعدم امتلاكهم هواتف تدعم هذه التقنية، بالإضافة إلى أن التسويق لها لم يصل بعد إلى جميع شرائح العملاء، مما يمثل تحديًا لانتشارها على نطاق أوسع.
ومع إعلان طرح آيفون 17 في الأسواق، تعود خدمة eSIM إلى واجهة النقاش مرة أخرى، حيث يدعم الجيل الجديد من هواتف آبل هذه التقنية بشكل كامل، إلا أن الوضع في مصر يبدو مختلفًا بعض الشيء، حيث أن النسخ المتاحة محليًا ما تزال تدعم الشرائح البلاستيكية التقليدية بجانب eSIM، مما يوفر خيارات متنوعة للمستهلكين.
مرونة الاختيار للمستخدمين
هذا يعني أن المستخدمين لن يكونوا مضطرين للتخلي عن بطاقاتهم التقليدية التي اعتادوا عليها، ولكن في الوقت نفسه ستتاح لهم فرصة قيمة لتجربة الجيل الأحدث من الشرائح الرقمية، مما يمنحهم مزيدًا من التحكم والمرونة في إدارة اتصالاتهم.
مزايا تقنية eSIM
تكمن أهمية eSIM في كونها مدمجة بشكل مباشر داخل الهاتف، وهو ما يتيح للمستخدم إمكانية تفعيل الخط أو تغييره عن بعد بكل سهولة، دون الحاجة إلى استخدام بطاقة فعلية، كما أن هذه التقنية تمنح المستخدم مرونة أكبر في إضافة باقات جديدة متنوعة، بالإضافة إلى تعزيز مستوى الأمان وتقليل فرص فقدان الشريحة أو تلفها.
التحديات التي تواجه انتشار eSIM
لا يزال التحدي الأكبر الذي يواجه شركات الاتصالات يتمثل في ضرورة رفع مستوى الوعي بهذه الخدمة والترويج لمزاياها المتعددة، خاصة وأن شريحة كبيرة من العملاء ما زالت تفضل استخدام الشريحة التقليدية نظرًا لسهولة تبديلها بين الأجهزة المختلفة.
وقد بدأت شركات المحمول بالفعل في إرسال رسائل نصية قصيرة لإعلام العملاء وإتاحة الحجز المسبق لسلسلة هواتف iPhone 17 الجديدة.