«رؤية مستقبلية» تيم كوك يفصح عن خطط “أبل” لاستثمار 600 مليار دولار في تعزيز التصنيع الأمريكي

في مقابلة حديثة، كشف تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة أبل، عن عزم الشركة على مواصلة ضخ استثمارات كبيرة في قطاع التصنيع المحلي داخل الولايات المتحدة، مع التركيز بشكل خاص على تطوير إنتاج أشباه الموصلات، وهذا يؤكد التزام أبل بتعزيز الاقتصاد الأمريكي وخلق فرص عمل جديدة، وذلك من خلال دعم الصناعات المتقدمة وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال التكنولوجيا الحيوية، كما تسعى أبل إلى ترسيخ مكانتها كشركة وطنية رائدة تساهم في بناء مستقبل صناعي مزدهر للولايات المتحدة، من خلال هذه الاستثمارات الاستراتيجية.

تعزيز سلسلة التوريد العالمية

أوضح كوك في تصريحاته لقناة “سي إن بي سي” أن تعزيز العولمة وربط سلسلة التوريد لأشباه الموصلات يمثل إضافة كبيرة، وأكد على الأهمية القصوى لهذا المسعى وتأثيره الإيجابي على عمليات الشركة، موضحاً أن هذا التكامل سيعزز من كفاءة الإنتاج ويقلل الاعتماد على مصادر خارجية، مما يساهم في تحقيق استقلالية أكبر في هذا المجال الحيوي.

استثمارات ضخمة في التصنيع الأمريكي

تعتزم أبل استثمار 600 مليار دولار في التصنيع داخل الولايات المتحدة على مدار السنوات الأربع القادمة، ويشمل ذلك توسيع الشراكة مع شركة كورنينغ، التي تقوم بتصنيع زجاج هواتف آيفون وساعات أبل ووتش في مصنعها بولاية كنتاكي، وذلك باستثمار إضافي قدره 2.5 مليار دولار، مما يؤكد التزام أبل بدعم الصناعة المحلية وتعزيز الابتكار في هذا المجال.

التعاون مع الشركات لتعزيز الإنتاج المحلي

أعلنت أبل عن تعاونها مع عدة شركات بهدف تعزيز إنتاج أشباه الموصلات محليًا، بما في ذلك شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات، وشركة تكساس إنسترومنتس، وشركة أبلايد ماتيريالز، وهذا التعاون يهدف إلى تطوير القدرات التصنيعية المحلية وتقليل الاعتماد على المصادر الخارجية، مما يعزز من مكانة الولايات المتحدة كمركز عالمي لإنتاج أشباه الموصلات.

الشراكات وتوفير فرص العمل

وفقًا لتصريحات كوك، تتعامل أبل بالفعل مع 9,000 شريك مختلف في جميع أنحاء الولايات المتحدة، ولها تواجد في جميع الولايات الخمسين من خلال هؤلاء الموردين، وقد ساهم هذا العمل في خلق 450 ألف وظيفة، مما يؤكد الدور الهام الذي تلعبه أبل في دعم الاقتصاد الأمريكي وتوفير فرص العمل للمواطنين.

توسيع التعاون

أعرب كوك عن فخر عملاق التكنولوجيا بتوسيع هذا التعاون هذا العام ليصل إلى مستوى 600 مليار دولار، مؤكدًا أن هذا الاستثمار الضخم يعكس التزام أبل بدعم الصناعة المحلية وتعزيز النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة.

تدريب العاملين في قطاع التصنيع

تتخذ أبل خطوات جادة لتدريب المزيد من العاملين في قطاع التصنيع، وقد افتتحت الشركة أكاديمية التصنيع الخاصة بها في مدينة ديترويت بولاية ميشيغان في الشهر الماضي، ويهدف هذا البرنامج التدريبي إلى تزويد العمال بالمهارات اللازمة لمواكبة التطورات التكنولوجية في قطاع التصنيع.

دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة

وفقًا لبيان صحفي حول برنامج تدريبي جديد، تدعو أبل الشركات الصغيرة والمتوسطة من جميع أنحاء البلاد للمشاركة في ورش عمل “مصممة لمساعدة الشركات الأميركية على الانتقال إلى التصنيع المتقدم من خلال تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي والتصنيع الذكي”، مما يساعد هذه الشركات على تطوير قدراتها التنافسية والنمو في السوق.

رؤية مشتركة

اختتم كوك المقابلة بالإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي يرغب في رؤية المزيد من التصنيع داخل الولايات المتحدة، وأن أبل تشارك هذه الرؤية وتعمل على تحقيقها من خلال استثماراتها وبرامجها التدريبية، مما يؤكد التزام الشركة بدعم الاقتصاد الوطني والمساهمة في بناء مستقبل صناعي مزدهر للولايات المتحدة.