«صعود وهبوط» الدولار يحلق عالميًا وبقية العملات في مهب الريح الاثنين 15 سبتمبر 2035

شهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا ملحوظًا اليوم الاثنين, وذلك تحسبًا لأسبوع حافل بقرارات مصيرية من البنوك المركزية العالمية, وعلى رأسها اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي, في المقابل, لم يبدُ اليورو أي رد فعل يذكر تجاه قرار وكالة فيتش بتخفيض التصنيف الائتماني لفرنسا, مما يعكس حالة من الترقب الحذر في الأسواق.

كانت التداولات في الأسواق الآسيوية محدودة النطاق, بسبب إغلاق الأسواق اليابانية للاحتفال بالعطلة الرسمية, مما أدى إلى تقليل حركة العملات في بداية الجلسة, ومع ذلك, تظل الأنظار متجهة نحو التطورات القادمة في الأسواق العالمية.

أسعار العملات الأجنبية

فيما يتعلق بأسعار العملات الأجنبية الأخرى, سجل اليورو تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.09% ليصل إلى 1.1724 دولار, حيث تجاهل المستثمرون إلى حد كبير قرار وكالة فيتش بخفض التصنيف السيادي لفرنسا إلى أدنى مستوى له على الإطلاق, وهذا يعكس ثقة المستثمرين في استقرار منطقة اليورو رغم التحديات الاقتصادية.

ووفقًا لـ  مصادر “أقرأ 24”, أثرت التوقعات بخفض محتمل للفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء المقبل سلبًا على قيمة الدولار في الآونة الأخيرة, مما يزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق, وتتجه الأنظار نحو اجتماع الفيدرالي لمعرفة القرار النهائي وتأثيره على الأسواق.

ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.1% في آخر التعاملات ليصل إلى مستوى 97.65 مقابل سلة من العملات الرئيسية اليوم الاثنين, مما يعكس قوة الدولار النسبي مقارنة بالعملات الأخرى, ويظل الدولار ملاذًا آمنًا للمستثمرين في ظل التقلبات الاقتصادية.

حافظ الجنيه الإسترليني على استقراره عند 1.3554 دولار, بينما بقي الدولار الأسترالي قريبًا من أعلى مستوى له في عشرة أشهر عند 0.6652 دولار, وهذا يدل على أن الأسواق تترقب بحذر القرارات الاقتصادية القادمة, وتأثيرها على قيمة العملات.

توقعات الخبراء

أوضحت كارول كونج, خبيرة استراتيجيات العملات في بنك الكومنولث الأسترالي, أن “الفيدرالي من المتوقع أن يقدم على خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس هذا الأسبوع, وهو ما تم تسعيره بالكامل تقريبًا في الأسواق”, وتضيف أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود البنك المركزي لدعم الاقتصاد.

وأضافت كونج: “لا يقل أهمية عن ذلك توقعات أعضاء الفيدرالي في ما يُعرف بمخطط النقاط (Dot Plot), إلى جانب توجيهات رئيس المجلس جيروم باول بشأن حجم وسرعة أي تيسير إضافي”, وتشير إلى أن هذه التوقعات ستكون حاسمة في تحديد مسار العملات في المستقبل.

وتابعت كونج: “حتى يكون لكلام باول تأثير على العملات, سيحتاج لأن يكون أكثر ميلًا للتيسير من توقعات السوق عبر تقديم إشارات واضحة عن خفض إضافي للفائدة, أما إذا أقدم الفيدرالي على خفض استثنائي بمقدار 50 نقطة أساس, فقد يهبط الدولار بشكل كبير, إلا إذا لمح باول إلى أن فرص خفض إضافي للفائدة محدودة”, وهذا يوضح مدى حساسية الأسواق لتصريحات المسؤولين.

تحركات أخرى في سوق العملات

على صعيد آخر, ارتفع الين الياباني قليلًا إلى 147.56 مقابل الدولار, وذلك قبيل اجتماع بنك اليابان المرتقب في وقت لاحق من الأسبوع, وتتجه الأنظار نحو هذا الاجتماع لمعرفة ما إذا كان البنك المركزي سيقوم بأي تغييرات في سياسته النقدية.

فيما يخص العملات الأخرى, تراجع الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.03% ليصل إلى 0.5953 دولار, بينما استقر اليوان الصيني عند 7.1230 مقابل الدولار, وهذا يعكس حالة من الاستقرار النسبي في هذه العملات.