
اعتبارًا من الغد، المملكة العربية السعودية تبدأ تطبيق نظام جديد لتوطين مهن الصيدلة، حيث تلتزم جميع المستشفيات والقطاعات الصحية بتعيين ما لا يقل عن 65% من الكوادر السعودية في وظائف الصيدلة، وذلك في سياق الجهود الحكومية الرامية إلى تعزيز التوظيف المحلي وتقليل الاعتماد على العمالة الأجنبية في هذا القطاع المهم.
ما الدافع وراء هذه المبادرة؟
يندرج قرار توطين مهن الصيدلة تحت مظلة رؤية 2030 التي تسعى إلى تطوير الكفاءات المحلية في سوق العمل، حيث تواجه المملكة تحديات في توفير فرص عمل للخريجين السعوديين في المجالات التي تتطلب مهارات عالية، خاصة مع وجود حوالي 13,000 صيدلية في المملكة تحتاج إلى إعادة تقييم من حيث التوظيف.
من هم الذين سيشملهم هذا القرار؟
سيؤثر هذا القرار على جميع أصحاب المنشآت الصحية والصيدليات، حيث تبدأ الغرامات على المنشآت غير الملتزمة بالتوطين من 5,000 ريال للمنشآت الصغيرة وتصل إلى 20,000 ريال للمنشآت الكبيرة التي يزيد عدد موظفيها عن 50 شخصًا، وتؤكد هذه الغرامات على التزام الحكومة بتنفيذ القرار وتشجع على الامتثال.
كيف يمكن تجنب غرامات عدم الامتثال؟
الالتزام بنسب التوطين المحددة هو الحل الأمثل لتجنب الغرامات، إضافة إلى ذلك، يجب على أصحاب المنشآت البدء فورًا في تحديث قوائم التوظيف لضمان توافقها مع النسب المطلوبة، والاستفادة من الربط الآلي بين قواعد بيانات التأمينات الاجتماعية والهيئة السعودية للتخصصات الصحية سيسهل التأكد من توافق التوظيف مع المتطلبات.
هذا التحول يعكس التزام المملكة بتوفير فرص عمل أفضل للمواطنين السعوديين، كما يؤكد على استعدادها لدعم الكفاءات الوطنية وتمكينهم في قطاع الصحة.