لم تكن الأنظار موجهة إلى السيدة فيروز بوصفها فنانة لبنانية أيقونية فحسب، بل إلى نهاد وديع حداد، “أم زياد”، الأم التي اكتوت بنار الفقد برحيل نجلها زياد الرحباني، فاجعة هزت القلوب وأدمت النفوس،
حضور مؤثر ونظرة حزينة
في كنيسة “رقاد السيدة”، تجسد الحزن العميق بحضور فيروز لإلقاء النظرة الأخيرة على فلذة كبدها، وقد حظي هذا المشهد بتفاعل واسع النطاق على منصات التواصل الاجتماعي في لبنان والعالم العربي، فالسيدة التي لطالما ارتبط ظهورها النادر بمناسبات سعيدة لعشاقها، كسرت اليوم قلوب محبيها بنظرة حزينة أمام نعش ابنها، نظرة اختزلت أوجاع الفقد ولوعة الفراق،
زياد الرحباني: رفيق الدرب وشريك المسيرة
لم يكن زياد مجرد ابن لفيروز، بل كان رفيق دربها في رحلة فنية محفورة في ذاكرة ووجدان العالم العربي، فقد قدم لها أغانٍ خالدة بكلماتها وألحانها وحضورها، شكلت وجهًا آخر من مسيرتها الفنية الراسخة، فمنذ أغنية “سألوني الناس” التي لحنها لها في عمر السابعة عشرة في أوائل سبعينيات القرن الماضي كتحية لوالده وزوجها الراحل الموسيقار عاصي الرحباني، وصولًا إلى آخر ألبوماتهما معًا “في أمل” عام 2011، كانت بصمته واضحة ومؤثرة،