فيتنام تشهد خرقًا أمنيًا كبيرًا، حيث تعرضت قاعدة بيانات واسعة النطاق تضم معلومات حساسة عن المقرضين لهجوم إلكتروني، السلطات الأمنية السيبرانية في البلاد، بالإضافة إلى وثيقة استقتها رويترز، تعمل حاليًا على تقييم الأضرار المحتملة لهذا الاختراق،
وتتركز هذه الواقعة حول المركز الوطني لمعلومات الائتمان (CIC) في فيتنام، وهو ذراع تابع للبنك المركزي الفيتنامي، يحتفظ بمعلومات بالغة الأهمية تشمل البيانات الشخصية العامة، سجلات مدفوعات الائتمان، تحليلات المخاطر المتنوعة، وتفاصيل بطاقات الائتمان،
التحقيقات الأولية تكشف عن الوصول غير المصرح به
أعلنت وكالة الأمن السيبراني الفيتنامية في بيان صدر في وقت متأخر من يوم الخميس، أن التحقيقات الأولية تشير إلى وجود علامات دخول غير مصرح به إلى النظام بهدف سرقة البيانات الشخصية، ولا تزال الجهود جارية لتقدير حجم الاختراق وتحديد مداه،
المركز الوطني لمعلومات الائتمان يباشر التحقيق
في رسالة منفصلة مؤرخة بتاريخ 11 سبتمبر، تم توجيهها إلى المؤسسات المالية واطلعت عليها رويترز، أفاد المركز الوطني لمعلومات الائتمان بأنه يقوم بالتحقيق في هذا الحادث،
الاشتباه في تورط مجموعة “Shiny Hunters”
أفاد المركز بأنه يشتبه في أن الهجوم الإلكتروني نفذته مجموعة القرصنة الدولية المعروفة باسم “Shiny Hunters”، مشيرًا إلى أن هذه المجموعة لها تاريخ في استهداف شركات عالمية عملاقة مثل جوجل ومايكروسوفت وكوانتاس،
استمرار عمل النظام بكامل طاقته
أكدت الرسالة أيضًا أن الحادث لم يتسبب في أي تعطيل للعمليات أو إحداث أي ضرر، وأن نظام خدمة معلومات الائتمان لا يزال يعمل بكامل طاقته،
غياب التعليق الرسمي
لم يصدر البنك المركزي الفيتنامي أي رد على طلب للتعليق على الحادث، ولم تكشف السلطات عن عدد الحسابات التي يحتمل أن تكون قد تأثرت بالاختراق،
تأثير محتمل على القطاع المصرفي
أشار بنك الاستثمار “جي بي مورغان” في مذكرة للمستثمرين صدرت يوم الجمعة إلى أن هذا الحادث قد يؤدي إلى زيادة التكاليف المتعلقة بتعزيز الأمن السيبراني في البنوك، وقد يشكل خطرًا محتملًا على تدفقات الودائع، ومع ذلك، أبقى البنك على توصيته بالاستمرار في الاستثمار في البنوك الفيتنامية “ما لم يحدث تأثير واسع النطاق أو وقوع حوادث أخرى”،
ارتفاع حاد في تسرب البيانات
في تقرير للأمن السيبراني صدر عام 2024، ذكرت شركة فيتيل الفيتنامية للاتصالات، التابعة للجيش، أن تسرب البيانات في فيتنام قد ارتفع بشكل ملحوظ، حيث وصل عدد الحسابات المخترقة إلى 14,5 مليون حساب، وهو ما يمثل 12% من الإجمالي العالمي،