«صعود تاريخي» قفزة كبيرة في أسعار الذهب تتجاوز 37 دولارًا مدفوعة بقرارات الفيدرالي وتراجع قيمة الدولار

ارتفاع أسعار الذهب وتأثير اجتماع الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع يشكلان محور اهتمام المستثمرين الذين يبحثون عن ملجأ آمن في ظل التقلبات التي تشهدها الأسواق العالمية، وقد أدى ذلك إلى زيادة الطلب على المعدن الأصفر خلال تعاملات يوم الاثنين، بالتزامن مع مراقبة دقيقة لتطورات السياسة النقدية الأمريكية وتأثيرها المباشر على تحركات السوق، مما يجعل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي محطة أساسية لتحديد مسارات الذهب والأسواق المالية بشكل عام،

ترقب اجتماع الاحتياطي الفيدرالي وانعكاساته على أسعار الذهب

مع اقتراب موعد اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، شهدت أسعار الذهب صعودًا ملحوظًا، حيث سجلت العقود الآجلة زيادة تقدر بنحو 0,9%، أي ما يعادل أكثر من 32 دولارًا، ليصل سعر الأوقية إلى 3719 دولارًا، وذلك وسط ترقب وحذر يسبق صدور قرارات البنك المركزي الأمريكي، فيما ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة تجاوزت 1%، أي ما يقارب 37 دولارًا، مسجلًا 3680 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 8:50 مساءً بتوقيت غرينتش، مما يعكس قدرة الذهب على الثبات في وجه الضغوط الاقتصادية المتزايدة وتأثيرات اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المرتقبة على ديناميكيات السوق، مما يؤكد أهمية متابعة نتائج هذا الاجتماع بدقة وفي الوقت المناسب لفهم اتجاهات حركة الذهب،

تأثير تراجع الدولار على صعود الذهب قبيل اجتماع الفيدرالي

يعتبر انخفاض قيمة الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية عاملًا حاسمًا في دعم ارتفاع أسعار الذهب مع اقتراب اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، حيث تراجع مؤشر الدولار أمام اليورو بنسبة 0,3% ليصل إلى 1,1771 دولار، وانخفض أمام الين الياباني بنسبة 0,2% مسجلًا 147,3400 ين، وهبط أمام الجنيه الإسترليني بنسبة 0,4% ليصل إلى 1,3609 دولار، هذا الانخفاض ساهم في زيادة جاذبية الذهب كملاذ آمن للمستثمرين العالميين في ظل حالة عدم اليقين السائدة، ويبرز دور تقلبات سعر الدولار في توجيه أسعار الذهب، مما يكشف عن علاقة وثيقة بين تحركات الدولار وتأثير اجتماع الاحتياطي الفيدرالي على سعر المعدن الثمين في فترات التقلبات والأزمات الاقتصادية،

معنويات المستهلكين والتضخم وتأثيرها على أسعار الذهب

تراجعت معنويات المستهلكين في الولايات المتحدة خلال شهر سبتمبر بسبب تصاعد المخاوف بشأن استقرار سوق العمل وارتفاع معدلات التضخم المتزايدة، حيث أظهر استطلاع جامعة ميشيغان انخفاض مؤشر المعنويات إلى 55,4، وهو أدنى مستوى له منذ شهر مايو، مقارنة بـ 58,2 في شهر أغسطس، ويعزو الخبراء هذا التضخم إلى الزيادة الكبيرة في أسعار الوقود والسلع الغذائية، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الإقامة الفندقية وتذاكر الطيران وأسعار الملابس والسيارات المستعملة، مما دفع المستثمرين إلى زيادة الطلب على الذهب كأداة فعالة للتحوط ضد آثار التضخم، وهذا يوضح كيف يعكس اجتماع الاحتياطي الفيدرالي التغيرات في معنويات المستهلكين ومعدلات التضخم، وتأثيراتها على مكانة الذهب كأصل آمن على مستوى العالم،

العنصر النسبة أو السعر
سعر الذهب للعقود الآجلة 3719 دولار للأوقية (+0,9%)
سعر الذهب الفوري 3680 دولار للأوقية (+1%)
الدولار مقابل اليورو 1,1771 دولار (-0,3%)
الدولار مقابل الين الياباني 147,3400 ين (-0,2%)
الدولار مقابل الجنيه الإسترليني 1,3609 دولار (-0,4%)
  • تدهورت معنويات المستهلكين الأمريكيين خلال شهر سبتمبر،
  • ارتفعت معدلات التضخم مدفوعة بغلاء أسعار الوقود والسلع الأساسية،
  • تراجعت قوة الدولار أمام العملات الرئيسية بشكل ملحوظ،
  • ازداد الطلب على الذهب كملاذ آمن في ظل تقلبات الأسواق العالمية،

تعكس هذه التطورات الأخيرة في أسعار الذهب مدى ارتباط المعدن الثمين الوثيق بالتغيرات الاقتصادية العالمية المتنوعة، والتي تتأثر بشكل مباشر بقرارات الاحتياطي الفيدرالي، بالإضافة إلى التوترات الناتجة عن تدهور معنويات المستهلكين الأمريكيين بسبب تضخم الأسعار المتصاعد، مما يدعم استمرار تفضيل المستثمرين للذهب كأداة رئيسية للحفاظ على قيمة أصولهم في بيئة مالية مليئة بعدم الاستقرار والتقلبات، في انتظار نتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي وتأثيره المتوقع على اتجاهات الأسعار وحركة المعدن الثمين في المستقبل القريب،