تواجه منصتا "روبلوكس" و"ديسكورد" مأساة قانونية، إذ رفعت أم دعوى قضائية بعد انتحار ابنها البالغ من العمر 15 عامًا، وذلك عقب تبادل صور ذات طبيعة خاصة عبر المنصتين، وفقًا لتقرير نشرته شبكة "إن بي سي" الإخبارية, هذه القضية المؤلمة تسلط الضوء على المخاطر المحتملة التي قد يتعرض لها الأطفال والمراهقون على الإنترنت، وتثير تساؤلات حول مسؤولية المنصات في حماية مستخدميها من الاستغلال والاعتداء.
تفيد التقارير بأن الضحية، إيثان دالاس، كان يتعرض لضغوط مستمرة من قبل شخص بالغ، قام باستغلاله جنسيًا عبر منصة "روبلوكس" ثم "ديسكورد" منذ أن كان في الثانية عشرة من عمره، هذه الضغوط أدت في النهاية إلى تدهور حالته النفسية وانتحاره.
تفاصيل الدعوى القضائية
تقدمت والدة إيثان بدعوى قضائية في المحكمة العليا بسان فرانسيسكو ضد الشركتين، متهمة إياهما بالإهمال والتسبب في استغلال إيثان جنسيًا ومن ثم انتحاره، وتتضمن الدعوى أيضًا اتهامات بالقتل الخطأ والإخفاء الاحتيالي والتصريحات الكاذبة.
بداية المأساة في عالم "روبلوكس"
توضح الدعوى أن إيثان دخل عالم "روبلوكس" للمرة الأولى في سن التاسعة، وعندما بلغ 12 عامًا، وقع ضحية لشخص بالغ كان ينتحل شخصية طفل على المنصة.
الاستغلال والانتقال إلى "ديسكورد"
بعد فترة من المحادثات الودية الظاهرية، تمكن المعتدي من إقناع إيثان بتعطيل خاصية الرقابة الأبوية، ثم قام بنقل المحادثات إلى منصة "ديسكورد"، وهناك طلب من إيثان إرسال صور فاضحة، مهددًا بفضح الأمر وإخبار والديه ونشر المحادثات عبر الإنترنت.
الخوف والانتحار
تؤكد الدعوى أن استجابة إيثان لطلبات المعتدي كانت بدافع الخوف والتهديدات المستمرة، وبعد ثلاث سنوات من هذه الأحداث المؤلمة، انتحر إيثان نتيجة للضغوط والتجارب السيئة التي مر بها.
اتهامات بالإهمال
أوضح محامو عائلة إيثان أن "روبلوكس" و"ديسكورد" لم تتخذا الإجراءات الضرورية لحماية الأطفال والتحقق من هويات المستخدمين، مما سهل وصول المعتدي إلى إيثان وتسببه في المأساة التي أدت إلى انتحاره.
رد "روبلوكس"
أعلنت "روبلوكس" أنها لا تستطيع التعليق على الدعوى القضائية الجارية، لكنها أعربت عن حزنها الشديد للخسارة الفادحة، وأكدت التزامها بأعلى معايير السلامة والأمان لمستخدميها.
دعاوى قضائية سابقة ومخاوف متزايدة
تشير التقارير إلى أن هذه الدعوى هي التاسعة من نوعها ضد "روبلوكس" هذا العام، كما شارك المركز الوطني للاستغلال الجنسي في أمريكا قائمة بالمنصات والشركات التي تسهل الاعتداء والاستغلال الجنسي، وتضمنت القائمة "ديسكورد" و"روبلوكس"
قيود في المنطقة العربية
تواجه لعبة "روبلوكس" تحديات متزايدة في المنطقة العربية، حيث تم حظر اللعبة في قطر، وقامت الإمارات والأردن بمنع خاصية الدردشة والمحادثات الفورية داخل المنصة للحد من وصول المعتدين إلى الأطفال.