شقيق الشرع ينفي امتلاكه مكتباً في إدلب وسط تساؤلات حول اجتماع المدينة

خلافات تطفو على السطح بشأن اجتماع إدلب المثير للجدل: روايات متضاربة حول توبيخ مسؤولين وسيارات فارهة

لا تزال أصداء اجتماع محافظة إدلب الذي جمع الرئيس السوري أحمد الشرع بعدد من المسؤولين في أواخر أغسطس الماضي تثير جدلاً واسعاً، فالروايات تتضارب حول طبيعة الأجواء التي سادت اللقاء والمواضيع التي تم تناولها.

ففيما نقلت مصادر مطلعة لوكالة رويترز قبل أيام أن الرئيس الشرع قد وبخ المسؤولين بسبب مظاهر البذخ والسيارات الفارهة، وأمر بإغلاق مكتب شقيقه جمال، يروي بعض الحاضرين صورة مختلفة تماماً عما حدث.

نفي قاطع من شقيق الرئيس

جمال الشرع، شقيق الرئيس السوري، سارع إلى نفي هذه الادعاءات، وأصدر بياناً أكد فيه عدم وجود أي مكتب أعمال له في دمشق، كما نفى إجراء أي لقاءات مع رجال أعمال ومسؤولين، واصفاً هذه الأخبار بأنها مجرد افتراءات تهدف إلى تشويه الحقائق.

شهادات من داخل الاجتماع

أحمد محمد ديب طعمة، مدير الشؤون السياسية في ريف دمشق، بدوره نفى صحة ما ورد في تقرير رويترز، وأكد في منشور على حسابه في منصة إكس أن الرئيس الشرع لم يتطرق إلى موضوع السيارات الفارهة خلال الاجتماع، وقال: “حضرت الاجتماع كاملاً ولم أسمع بهذه الرواية”.

معلومات مغلوطة، كنتُ في اجتماع باب الهوى ولم يتطرق السيد الرئيس إلى هذا الجانب كما ورد في تقرير رويترز.

“قام الشرع بتوبيخ مسؤولين في الدولة خلال اجتماع سري غير معلن في باب الهوى بإدلب، قائلاً لهم: ‘هل نسيتم أنكم أبناء الثورة؟’، وذلك تعقيباً على العدد الكبير من سيارات كاديلاك… pic.twitter.com/8kNzSQRsh7

— أحمد محمد ديب طعمة (@ahmad_touma1)
October 31, 2025

رواية وزير الاتصالات السابق

وزير الاتصالات السابق، حسين المصري، الذي كان حاضراً في الاجتماع أيضاً، وصف كل ما قيل عن اللقاء بأنه “كلام بعيد عن الصحة”، وأوضح في منشور على صفحته في فيسبوك أن “الجلسة كانت مطولة وإيجابية، وتضمنت وصايا وتوجيهات عامة حول الواقع” السوري، وأشار إلى أن اللقاء تضمن “توجيهات بعدم مزاحمة المستثمرين، وتشكيل لجنة لمتابعة هذا الموضوع وجرد أملاك وأموال المسؤولين”.

تضارب الأنباء حول التوبيخ

تأتي هذه التصريحات بعد أن نقلت مصادر مطلعة لوكالة رويترز أن الرئيس السوري قد وبخ عدداً من المسؤولين خلال الاجتماع الذي عقد في محافظة إدلب في 30 أغسطس الماضي، بحضور مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى.

كما زعم شهود عيان حضروا اللقاء أن الرئيس الشرع أمر الموظفين المدنيين الذين يمتلكون سيارات فارهة بتسليم مفاتيحها فوراً، وإلا سيواجهون تحقيقاً في مصادر أموالهم.

في المقابل، أصدرت وزارة الإعلام بياناً أوضحت فيه أن اللقاء كان ودياً وغير رسمي، وتناول التحديات السياسية والأمنية وضرورة تغيير ثقافة الاستثمار التي أرساها النظام السابق.

هذا المقال لا ينتمي لأي تصنيف.