«مفاجأة في القلعة البيضاء!»: الزمالك يضع عمر فرج على قائمة البيع رغم تألقه.. ما الأسباب الخفية؟

«مفاجأة في القلعة البيضاء!»: الزمالك يضع عمر فرج على قائمة البيع رغم تألقه.. ما الأسباب الخفية؟

استقر مسؤولو نادي الزمالك على تسويق المهاجم الفلسطيني عمر فرج بعد انتهاء فترة إعارته لنادي ديجرفورس السويدي، وذلك بالتنسيق الكامل مع الجهاز الفني بقيادة يانيك فيريرا، هذا القرار يعكس رؤية النادي للمرحلة القادمة، ويضع في الاعتبار مصلحة الفريق أولا وأخيرا.

جاء هذا القرار الحاسم في ظل وجود وفرة من المهاجمين المميزين داخل صفوف الفريق الأبيض، وهو ما قلل بشكل كبير من فرص مشاركة اللاعب في منافسات الموسم الجديد، إضافة إلى ذلك، يهدف الزمالك من خلال هذه الخطوة إلى تحقيق توازن مثالي في قائمة الفريق، والاستفادة القصوى من المقعد المتاح للاعب الأجنبي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

الرسائل الفنية والإدارية وراء القرار

قرار نادي الزمالك بتسويق مهاجمه الفلسطيني عمر فرج لم يكن قرارًا مفاجئًا على الإطلاق، ولكنه يحمل في طياته الكثير من الرسائل الفنية والإدارية المهمة، والتي تشير بوضوح إلى أن القلعة البيضاء قد بدأت بالفعل في تطبيق سياسة إحلال وتجديد شاملة، تعتمد على رؤية أكثر واقعية وعقلانية مقارنة بالسنوات الماضية.

عند تقييم وضع عمر فرج بشكل موضوعي، نجد أنه مهاجم شاب يمتلك إمكانات واعدة، وقد خرج في فترة الانتقالات الشتوية الماضية على سبيل الإعارة إلى الدوري السويدي، وذلك بهدف أساسي وهو اكتساب الخبرة والاحتكاك اللازم، وبناءً على ذلك، كان من المنطقي أن تتوقع الجماهير عودته القوية ومشاركته الفعالة في الموسم الجديد، خصوصًا مع كونه لاعبًا أجنبيًا يتمتع بصغر السن، إلا أن القرار الفني الصادر كان قاطعًا وحاسمًا: اللاعب خارج حسابات الفريق تمامًا.

أسباب استبعاد عمر فرج من حسابات الزمالك

ما هو السبب الحقيقي وراء هذا القرار، الإجابة بكل وضوح هي أن مركز رأس الحربة في الزمالك قد أصبح مكتظًا بشكل ملحوظ، وذلك بعد التعاقد مع الثنائي المميز أحمد شريف وعمرو ناصر من صفوف نادي فاركو، بالإضافة إلى استمرار وجود كل من سيف الدين الجزيري وناصر منسي ضمن صفوف الفريق، مما يجعل فرص مشاركة اللاعب الفلسطيني في المباريات شبه مستحيلة.

أقرأ كمان:  «بين التحديات والفرص» : تنسيق الجامعات المصرية.. آمال الطلاب وتطلعات المستقبل

ما نشهده الآن هو تحوّل جذري في عقلية إدارة الزمالك الفنية، فلم يعد كل لاعب عائد من فترة الإعارة يحظى بفرصة تلقائية ومضمونة داخل الفريق، بل أصبح السؤال الأساسي الذي يتم طرحه هو: هل هذا اللاعب يمتلك القدرة على تقديم إضافة فورية وملموسة للفريق، وإذا لم تكن الإجابة “نعم” بكل وضوح، فإن القرار المتخذ يكون هو التسويق بدلًا من تجميد اللاعب وتحويله إلى عبء مالي وإداري على النادي.

البُعد الإداري لقرار التسويق

من ناحية أخرى، هناك بُعد إداري لا يقل أهمية عن البُعد الفني، ويتمثل في تقليص عدد اللاعبين الأجانب داخل الفريق، وذلك لتسهيل عملية قيد الصفقات الجديدة التي يسعى النادي لإبرامها، خاصة في حال التوجه للتعاقد مع لاعب محترف أجنبي في مركز آخر يحتاج إلى تدعيم وتقوية.

خلاصة القول

في المجمل، لا يُعد تسويق عمر فرج بمثابة حكم نهائي على مستقبله الكروي، وإنما هو قرار واقعي اتخذ في توقيت حساس، يسعى فيه الزمالك بكل قوة لبناء قائمة متوازنة تضم عناصر جاهزة وقادرة على تقديم الإضافة المطلوبة من اللحظة الأولى، دون الدخول في دوامة التجارب غير المضمونة أو الانتظار لفترات طويلة.