
الأوضاع على الحدود السورية-الإسرائيلية تزداد تعقيدًا مع تسيير دوريات عسكرية إسرائيلية تقوم بتفتيش المدنيين داخل الأراضي السورية، هذا بالإضافة إلى الحصار المفروض على السويداء الذي يعيق وصول قوافل الإغاثة، دعونا نتعمق أكثر في هذه التطورات المقلقة،
انتشار عسكري إسرائيلي في القنيطرة
في خطوة تثير الكثير من المخاوف، توغلت القوات الإسرائيلية في ريف القنيطرة الجنوبي في سوريا وسط إجراءات أمنية مشددة، مع تحليق مكثف للطيران الاستطلاعي، وقد سمحت هذه العملية للقوات الإسرائيلية بإنشاء حاجز تفتيش مؤقت في بلدة كودنا، حيث قامت بتفتيش السيارات والمارة دون أي مقاومة من الجانب السوري، هذه التحركات تثير تساؤلات جدية حول قواعد الاشتباك المعتمدة في المنطقة،
لماذا تُمنع قوافل الإغاثة من دخول السويداء؟
يواجه سكان السويداء أزمة إنسانية تزداد حدة بسبب منع الأجهزة الأمنية دخول قوافل الإغاثة وفرق الإعلام الأجنبية، على الرغم من حصولهم على الموافقات الرسمية اللازمة، تشير مصادر محلية إلى أن السبب يعود إلى رغبة السلطة المحلية في عدم تسليط الضوء على الأوضاع الداخلية، مما يزيد من معاناة السكان ويتسبب في نقص حاد في الإمدادات الأساسية،
المخاطر اليومية: ضحايا الحرب المستمرة
لا تزال مخلفات الحرب تمثل تهديدًا مستمرًا لحياة المدنيين الأبرياء، حيث شهد ريف حمص الشرقي انفجار لغم أرضي أدى إلى وفاة شخصين وإصابة اثنين آخرين، هذه الحادثة المأساوية تضاف إلى سلسلة طويلة من الحوادث، وقد أسفرت عن استشهاد 485 شخصًا، من بينهم 133 طفلاً، منذ بداية العام،
هل نحن على أعتاب تصعيد جديد؟
يأتي هذا التوتر المتزايد في ظل معلومات عن اتصالات غير معلنة بين أطراف سورية وإسرائيلية بوساطة تركية، في ظل غياب رد فعل واضح من القوات السورية على هذه الأحداث، إذا استمر الوضع على هذا المنوال، فمن المحتمل أن نشهد تصعيدًا واسعًا قد يغير قواعد اللعبة على الجبهات،
ختامًا، يواجه الشعب السوري تحديات جمة نتيجة للتحركات العسكرية الإسرائيلية، والحصار الداخلي الخانق الذي يعيق حركة الحياة، بالإضافة إلى خطر الألغام المنتشرة في كل مكان، هل ستشهد الأيام القادمة المزيد من التطورات الدراماتيكية في المشهد السوري، هذا السؤال يبقى معلقًا حتى تتضح الصورة بشكل كامل في المستقبل القريب،