«مفاجأة في سوق الصرف» الدولار يتحدى التوقعات ويغير مساره أمام الجنيه بالبنوك المصرية

تراجع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري بشكل ملحوظ في ختام تعاملات اليوم الثلاثاء بالبنوك المحلية، مدعومًا بقرار البنك المركزي الأخير بخفض أسعار الفائدة، بالإضافة إلى الارتفاع الكبير في احتياطي النقد الأجنبي للدولة، والتدفقات الاستثمارية الضخمة التي شهدتها مصر مؤخرًا وأبرزها صفقة رأس الحكمة، هذه التطورات تعكس الجهود الحكومية المتواصلة لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر وتعزيز موارد البلاد من العملة الصعبة، مما يبشر بمستقبل اقتصادي أكثر استقرارًا وازدهارًا.

أسعار صرف الدولار الأمريكي في البنوك المصرية اليوم

شهدت شاشات أسعار صرف العملات انخفاضًا في سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في مختلف البنوك المصرية، حيث استقر متوسط سعر الشراء في معظم البنوك عند مستويات متقاربة، مما يدل على استقرار نسبي في سوق الصرف الأجنبي، فيما يلي تفاصيل أسعار الدولار في عدد من أبرز البنوك المصرية.

خفض الفائدة خطوة داعمة لاستقرار الجنيه

جاء قرار لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري في اجتماعها الأخير بخفض أسعار العائد الأساسية بواقع 200 نقطة أساس، مما أدى إلى تقليل سعر عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي لتصل إلى 22.00% و23.00% و22.50% على الترتيب، كما شمل القرار تخفيض سعر الائتمان والخصم بنفس النسبة ليصل إلى 22.50%، عادة ما يساهم خفض أسعار الفائدة في تحفيز النشاط الاقتصادي وتدفق الاستثمارات، وهو ما ينعكس إيجابًا على قيمة العملة المحلية على المدى المتوسط والطويل.

احتياطي النقد الأجنبي وصفقة رأس الحكمة يعززان الثقة

تعزز سعر الجنيه المصري بفضل ارتفاع احتياطي البلاد من النقد الأجنبي، الذي وصل مؤخرًا إلى 49.25 مليار دولار، ويضاف إلى ذلك التدفقات الاستثمارية الكبيرة التي تلقتها مصر، والتي بلغت 35 مليار دولار من خلال أكبر صفقة استثمارية حديثة وهي مشروع رأس الحكمة، تعتبر هذه التدفقات عاملاً حاسمًا في دعم القدرة الشرائية للجنيه وتوفير سيولة دولارية في السوق، مما يقلل الضغط على سعر صرف العملة الأمريكية ويساهم في استقرارها، تأتي هذه الإجراءات والصفقات ضمن استراتيجية الدولة لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر وزيادة الموارد من العملات الأجنبية، بهدف تحقيق الاستقرار الاقتصادي والنمو المستدام.