
في الساعات القليلة الماضية، انتشرت أخبار على وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الفيديو تزعم تجمع الأهالي أمام مركز شرطة بلقاس في محافظة الدقهلية احتجاجًا على وفاة الشاب أيمن صبري، الذي كان قيد الاحتجاز لدى المركز في إطار إحدى القضايا، وقد أثارت هذه الواقعة جدلاً واسعًا، خاصة بعد تداول معلومات عن وجود إصابات وجرح عميق في رأس المتوفى، مما أثار تساؤلات حول أسباب وملابسات الوفاة، لاسيما وأن الشاب كان في العقد الثاني من عمره، وهو الابن الوحيد لوالديه، ولم يكن يعاني من أي أمراض مزمنة،
### ملابسات وفاة أيمن صبري وفقًا لبيان وزارة الداخلية
بعد ساعات قليلة من انتشار الخبر، سارعت وزارة الداخلية لإصدار بيان رسمي عبر صفحتها على موقع “فيسبوك” لتوضيح تفاصيل وفاة الشاب، وأكدت الوزارة أن الشاب كان محتجزًا بقرار من النيابة العامة منذ 21 يوليو الجاري، وذلك على ذمة التحقيق في قضية تتعلق بالإتجار بالمواد المخدرة وحيازة سلاح،
وأشار البيان إلى أن الشاب شعر بتوعك صحي داخل محبسه في 26 يوليو، الأمر الذي استدعى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، إلا أنه فارق الحياة هناك، وأضافت الوزارة أن التحقيقات شملت استجواب نزلاء آخرين كانوا محتجزين معه، ولم يشر أي منهم إلى وجود شبهة جنائية أو تعمد في وفاة الشاب، كما تم إبلاغ أهل المتوفى بكافة التفاصيل فور وقوع الحادث، بالإضافة إلى إخطار النيابة التي أمرت بتوقيع الكشف الطبي من قبل الطب الشرعي قبل إصدار تصريح الدفن،
### تصريحات محامي أسرة أيمن وحقيقة الإصابات
من جانبه، ظهر محامي أسرة الشاب في مقطع فيديو مدته حوالي 7 دقائق تحدث فيه عن الحادثة وملابساتها، موضحًا أن الأسرة تلقت اتصالاً مفاجئًا يفيد بوفاة الشاب أثناء احتجازه، مما دفعهم للتوجه لإنهاء إجراءات الدفن،
وكشف المحامي أن والدي أيمن لاحظا وجود آثار وكدمات على الجثمان، ولكنه نفى وجود غرز أو جروح عميقة في الرأس كما أشيع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأكد أن تقرير الطب الشرعي المفصل لم يصدر بعد، وأن النيابة العامة هي الجهة المختصة التي تتولى التحقيق في القضية على أعلى مستوى من خلال فريق بحث متكامل للكشف عن كل الحقائق،
وطالب المحامي الجمهور بعدم الانسياق وراء الشائعات والأقاويل التي لا تستند إلى دليل، مؤكدًا أن التحقيقات لم تنتهِ بعد ولم تتضح الصورة الكاملة للأحداث،
### تجمع الأهالي ورد فعل وزارة الداخلية
وعلق المحامي على تجمع عدد من أصدقاء وأقارب الضحية أمام مركز شرطة بلقاس، موضحًا أن الاحتجاجات كانت سلمية ولم تتضمن أي تجاوزات أو أفعال عنف أو سب، بل كانت مطالبة بحق الشاب في العدالة والشفافية، وأضاف أن المتظاهرين ظلوا متمسكين بمطلبهم حتى انتهاء مراسم الدفن،
وفي ختام حديثه، أكد أن الوضع دقيق للغاية، وأن النيابة العامة هي المسؤولة عن إعلان الحقيقة بكل أمانة، معربًا عن ثقته بأن الدولة لن تضيع حق أي مواطن مثل أيمن، وطمأن الجميع بأن التحقيقات جارية وأن الحق سيظهر قريبًا، مع الاحترام الكامل للإجراءات القانونية والعدالة،