ترند صور الذكاء الاصطناعي مع المشاهير يثير الجدل بين الإقبال والتحذيرات

شهدت الفترة الأخيرة انتشارًا واسعًا لما يُعرف بـ ترند صور الذكاء الاصطناعي مع المشاهير، حيث أصبح بإمكان المستخدمين توليد صور رقمية تظهرهم بجانب نجوم عالميين مثل كريستيانو رونالدو، ليونيل ميسي، محمد صلاح، براد بيت وغيرهم. هذه التقنية أثارت موجة كبيرة من التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتنوعت استخداماتها بين الترفيه، تخليد الذكريات، وحتى تلبية رغبات عاطفية يصعب تحقيقها في الواقع.

إقبال جماهيري على صور الذكاء الاصطناعي مع النجوم

لاقى الترند الجديد رواجًا واسعًا بين الجمهور، حيث لجأ البعض إلى تصميم صور مع مشاهيرهم المفضلين من باب التسلية، بينما استخدم آخرون التقنية لإعادة إحياء ذكريات شخصية مؤثرة.

  • الفنانة دينا الشربيني نشرت صورة تجمعها بوالدها الراحل، ووصفتها بأنها من أجمل صور حياتها.

  • الفنان محمد هنيدي شارك جمهوره صورة افتراضية مع صديقه الراحل علاء ولي الدين.

  • الفنانة آيتن عامر ظهرت في صور مركبة مع والدها الراحل والفنان نور الشريف.

  • بينما أوضح الفنان أحمد حاتم أن الصور المنتشرة بجانبه على فيسبوك ليست من صنعه، بل صممها آخرون باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.

انتقادات وتحذيرات من خطورة الترند

على الرغم من الطابع الترفيهي، إلا أن صور الذكاء الاصطناعي مع المشاهير أثارت جدلًا واسعًا. فقد اعتبرها البعض نوعًا من “الهوس بالمشاهير”، بينما ركز آخرون على مخاطر رفع الصور الشخصية إلى تطبيقات غير موثوقة.

  • المخاطر القانونية: المحامية الحقوقية نهاد أبو القمصان أكدت أن القانون المصري يجرّم تركيب الصور حتى لو لشخصيات عامة، مشيرة إلى أن العقوبة قد تصل إلى السجن 3 سنوات وغرامة مالية.

  • الأضرار الاجتماعية: أشارت أبو القمصان إلى أن صورًا مفبركة تسببت في حالات طلاق وفسخ خطوبة، معتبرة أن “الهزار” بهذه الطريقة يحمل عواقب خطيرة.

  • المخاطر النفسية: الدكتور وليد هندي، استشاري علم النفس الاجتماعي، أوضح أن انتشار هذه الصور يعكس رغبة في الهروب لعالم مثالي، لكنه حذّر من أن الإفراط في استخدامها قد يخلق فجوة بين الواقع والخيال، ويؤدي إلى اضطرابات نفسية أو شعور بعدم الرضا عن الحياة الحقيقية.

الذكاء الاصطناعي بين الإبداع والتهديد

يعكس هذا الترند كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون أداة ممتعة وملهمة، لكنه في الوقت ذاته يحمل مخاطر كبيرة على الخصوصية والأمان النفسي والاجتماعي. وبينما يرى البعض أن هذه الصور مجرد وسيلة للتسلية، يحذر الخبراء من التوسع في استخدامها دون وعي بالانعكاسات السلبية المحتملة.