الرادارات الأمريكية تراقب تحركات المواطنين.. تفاصيل مثيرة تكشف تجاوزات محتملة

تحذير مقلق يطل برأسه في الولايات المتحدة، حيث كشفت الإدارة الفيدرالية للطرق السريعة عن مخاوف بشأن احتمال زرع أجهزة إلكترونية خفية داخل مكونات أساسية للبنية التحتية للطاقة الشمسية، هذا الكشف يأتي في ظل تزايد القلق حيال هجمات تكنولوجية خفية، يُحتمل أن تشنها قوى أجنبية بهدف تعطيل الأنظمة الحيوية التي يعتمد عليها المجتمع الأمريكي.

رادارات مشبوهة في قلب المكونات المستوردة

النشرة الصادرة عن الإدارة الفيدرالية للطرق السريعة تحث على إجراء فحص دقيق وشامل للمعدات العاملة بالطاقة الشمسية، بما في ذلك إشارات المرور، وكاميرات المراقبة، ومحطات الأرصاد الجوية، وتشير النشرة إلى أن بعض محولات الطاقة وأنظمة إدارة البطاريات المستوردة قد تحتوي على أجهزة راديو خلوية غير موثقة، الأمر الذي يفتح الباب واسعًا أمام احتمالات التجسس والتلاعب المحتملة.

مخاطر تتجاوز مجرد سرقة البيانات

التحذير الصادر لا يقتصر على مجرد خطر جمع البيانات أو مراقبة حركة المرور، بل يتعداه إلى احتمالية استخدام هذه الأجهزة كأدوات لإحداث انقطاعات متزامنة، أو حتى تدمير البنية التحتية للطرق السريعة بشكل كامل عبر ما يشبه “زر إيقاف” كارثي، هذا السيناريو قد يؤدي إلى شلل مروري واسع النطاق في حال وقوع هجوم منسق ومدروس.

السلطات المعنية توصي بشدة باستخدام تقنية تحليل الطيف لمسح الإشارات غير المتوقعة والكشف عنها، مع التشديد على ضرورة إزالة أو تعطيل أي أجهزة راديو يتم اكتشافها على الفور، وفي المقابل، بادرت السفارة الصينية برفض هذه المزاعم بشكل قاطع، مؤكدة أن بكين تعارض بشدة ما وصفته بـ “تشويه إنجازات الصين في مجال البنية التحتية للطاقة”.

هذه التطورات تثير أسئلة حاسمة حول أمن البنية التحتية الحيوية في الولايات المتحدة، وتسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى تعزيز تدابير الحماية والرصد، من بين التدابير المقترحة:

  • زيادة الشفافية في سلاسل التوريد للمكونات الإلكترونية المستخدمة في البنية التحتية للطاقة الشمسية.
  • تطوير بروتوكولات أمنية أكثر صرامة للكشف عن الأجهزة الخبيثة المحتملة.
  • تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لتبادل المعلومات حول التهديدات الأمنية الناشئة.
  • الاستثمار في البحث والتطوير لتقنيات جديدة للكشف عن التهديدات الإلكترونية والتصدي لها.