في قلب قصر الاتحادية بمصر، استقبل الرئيس السيسي ملك إسبانيا في زيارة دولة تاريخية، شهدت مباحثات معمقة حول السلام في الشرق الأوسط، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، حيث تصدرت القضية الفلسطينية، وجهود تحقيق حل الدولتين، جدول الأعمال.
الرئيس السيسي وملف السلام في الشرق الأوسط
أكد الرئيس السيسي خلال اللقاء على أهمية تضافر الجهود الدولية لدفع عملية السلام، وإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، كما شدد على ضرورة وقف الاستيطان في الضفة الغربية، باعتباره عقبة رئيسية أمام تحقيق السلام، وتطرق النقاش إلى الأوضاع الإنسانية في غزة، وضرورة تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للتخفيف من معاناة السكان.
الشراكة الاستراتيجية بين مصر وإسبانيا
تمثل زيارة ملك إسبانيا لمصر فرصة لتعزيز العلاقات المصرية الإسبانية، وتعميق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات، بما في ذلك المجالات الاقتصادية، والتجارية، والثقافية، والأمنية، حيث تأتي هذه الزيارة في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة، وتؤكد على أهمية التعاون والتنسيق المشترك لمواجهة هذه التحديات، وتحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة.
العلاقات المصرية الإسبانية والقضية الفلسطينية
تولي مصر وإسبانيا اهتماماً خاصاً بالقضية الفلسطينية، وتؤيدان حل الدولتين كخيار استراتيجي لتحقيق السلام، حيث تعمل الدولتان معاً على حشد الدعم الدولي لعملية السلام، وتشجيع الأطراف المعنية على العودة إلى طاولة المفاوضات، كما تدعمان الجهود الإنسانية والإغاثية المقدمة للشعب الفلسطيني، وتؤكدان على أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للقدس.