ميلانيا ترامب تفضل القبعات الكبيرة لماذا؟

أثارت إطلالات ميلانيا ترامب، زوجة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الكثير من الجدل، خاصةً بسبب ميلها إلى ارتداء القبعات الكبيرة التي تخفي جزءًا كبيرًا من وجهها، وهو ما بدا واضحًا خلال تنصيب زوجها رئيسًا، وفي زيارتها الأخيرة إلى بريطانيا، حيث استمرت في اعتماد هذا النمط من القبعات، مما أثار المزيد من التحليلات والانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي.

تحليل لغة الجسد يكشف سر القبعة

ترى جودي جيمس، خبيرة لغة الجسد، أن اختيار ميلانيا ترامب لقبعة ضخمة خلال زيارتها الرسمية الثانية للمملكة المتحدة يعكس رغبتها في “الاختباء”، وتضيف أن هذه القبعة اللافتة تهدف إلى الحفاظ على مظهر لطيف، وعدم حجب الأضواء عن زوجها في هذه اللحظة المهمة، وتوضح قائلة: “بالنسبة لامرأة معروفة بجمالها، يوحي هذا الشكل من القبعة برغبة في الإخفاء، فنساء العائلة المالكة يفضلن القبعات ذات شكل الصحن الطائر، لكنهن يحرصن على ارتدائها بزاوية تظهر وجوههن بالكامل”.

وتشير جيمس إلى أن لغة جسد ميلانيا في هذه الزيارة الملكية تعكس ثقة وحزمًا أكبر مقارنة بالزيارة السابقة، ولكنها تبدو حريصة أيضًا على إضفاء هالة من الغموض، وكأنها موجودة لدعم زوجها ومساعدته، بدلًا من أن تكون هي النجمة، فميلانيا ترامب بدت أنيقة ببساطة بتنورة رمادية داكنة من كريستيان ديور هوت كوتور، اتسعت عند الخصر وسقطت أسفل ركبتيها، وأكملت ميلانيا إطلالتها بقبعة صوفية بنفسجية واسعة الحواف – من ديور أيضًا – والتي أبقت عينيها مخفيتين في معظم الأحيان.

انتقادات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي

لم تسلم قبعة ميلانيا من تعليقات رواد وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انتقد الكثيرون اختيارها لهذا التصميم الذي يحجب جزءًا كبيرًا من وجهها، وكتب أحد المعلقين: “حرفيًا، لا يمكنك رؤية نصف وجه ميلانيا بهذه القبعة، كل ما تراه هو حافتها، والجميع يتحدث إلى ذقنها”، وعلق آخر: “لست من محبي قبعة ميلانيا، من الصعب رؤية وجهها”، وتساءل أحدهم: “أتساءل ما سبب ارتداء ميلانيا لونًا داكنًا وقبعة داكنة على وجهها؟”.

القبعة الكبيرة ليست جديدة

تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها ميلانيا الجدل بقبعة عريضة الحواف، ففي حفل تنصيب زوجها في يناير، أثارت ضجة كبيرة بقبعة بحرية كبيرة عريضة الحواف ذات قمة مسطحة وحواف بيضاء، من تصميم إريك جافيتس، وتكهن البعض بأنها ارتدتها لتجنب تقبيل ترامب، خاصة أنه عندما انحنى ليقبلها، لم يتمكن حتى من الوصول إلى خدها لأن القبعة حجبته.

ومع ذلك، صرّح جافيتس، مبتكر القبعة، بأن التصميم كان يهدف إلى البساطة والكلاسيكية، وكشف عن بعض الدوافع السياسية وراء هذا التصميم، موضحًا أنه كان يراعي البروتوكول ويبدو أنيقًا وبسيطًا للغاية بطريقة ما، وأضاف أن هذا الوقت يتسم ببعض ضبط النفس، وهو بمثابة نقطة تحول نحو قيم أكثر تحفظًا، وقال جافيتس إنه صنع هذا التصميم اليدوي بالكامل بنفسه.

وإلى جانب قبعتها الكبيرة والتنورة، ارتدت ميلانيا – التي لم تخلع قبعتها بعد عودتها إلى المنزل – شعرها الأشقر في كعكة أنيقة مخفية إلى حد كبير، وكانت متزنة ببراعة في حذائها ذي الكعب العالي أثناء سيرها إلى جانب زوجها والأمير ويليام والأميرة كيت في الحديقة المسورة في قصر وندسور، سارت المجموعة مسافة قصيرة للقاء الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا خارج قصر فيكتوريا لإطلاق الرحلة رسمياً.

من جانبه، ارتدى ترامب بدلة أنيقة، لكنه أشار إلى لوحة ألوان ميلانيا الخاصة باختياره لربطة عنقه، تناولت وسائل التواصل الاجتماعي “بجنون” سبب اختيار ميلانيا لغطاء الرأس، وسارع الكثيرون إلى موقع X، المعروف سابقًا باسم تويتر، للتعليق، وكتب أحدهم، جزئياً: “حرفياً، لا يمكنك رؤية نصف وجه ميلانيا بهذه القبعة، كل ما تراه هو حافتها، والجميع يتحدث إلى ذقنها”.