
أزمة انقطاع التيار الكهربائي في محافظة الجيزة مستمرة لليوم الرابع على التوالي، مما أثار قلق واستياء المواطنين، وسط جهود مضنية لإصلاح العطل في محطة محولات جزيرة الذهب، هذا الوضع أدى إلى تفاقم الأزمة وتأخر عودة التيار إلى طبيعته، مما يستدعي توضيحًا شاملاً لأبعاد المشكلة والجهود المبذولة لحلها.
أكد مصدر مسؤول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أن محطة محولات جزيرة الذهب تعتمد في تغذيتها الكهربائية على خطين رئيسيين، أحدهما أساسي والآخر احتياطي، وتبلغ قدرة كل خط منهما 66 كيلو فولت أمبير، في الحالات الطبيعية، يتم الاعتماد على الخط الأساسي لتوفير الكهرباء، بينما يتم اللجوء إلى الخط الاحتياطي كبديل فوري في حال حدوث أي عطل أو طارئ في الخط الأساسي، وذلك لضمان استمرار التغذية الكهربائية دون انقطاع.

تعطل الكابل الاحتياطي يزيد من صعوبة الأزمة
أوضح المصدر ذاته أن المشكلة تفاقمت بشكل كبير بعد خروج محطة المحولات عن الخدمة، حيث تبين أن الكابل الاحتياطي كان متوقفًا عن العمل منذ ما يزيد عن عام، هذا الأمر أدى إلى تعقيد أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي أثرت بشكل واسع على مدن محافظة الجيزة، خاصة مع استمرار فشل محاولات إصلاح الخط الأساسي، ومع استمرار انقطاع التيار لليوم الرابع على التوالي، زادت حدة الأزمة وتأثيرها على حياة المواطنين.

الخط الاحتياطي خارج الخدمة يزيد من الضغط على الشبكة
أشار مصدر بوزارة الكهرباء إلى أنه في الحالات الاعتيادية، عند حدوث أي أعطال أو أزمات في خطوط الكهرباء، يتم على الفور تحويل الأحمال الكهربائية إلى الخطوط الاحتياطية، وذلك بهدف تخفيف الضغط على الشبكة وضمان استمرار الخدمة، ولكن مع توقف الخط الاحتياطي عن العمل، تفاقمت الأزمة بشكل ملحوظ، خاصة بعد عجز الخط الأساسي عن استيعاب الأحمال الكهربائية المتزايدة.

المناطق المتضررة واستمرار الأزمة
تستمر معاناة العديد من المدن والمناطق في محافظة الجيزة من انقطاع كامل للتيار الكهربائي لليوم الرابع على التوالي، وذلك نتيجة لصعوبة وتعثر جهود إصلاح كابل محطة محولات جزيرة الذهب، وتشمل المناطق المتضررة:
* المنيب.
* منيل شيحة.
* أبو النمرس.
* العمرانية.
* الطالبية.
* المدبح.
* ساقية مكي.
هذه المناطق تعاني من الظلام الدامس منذ أكثر من 50 ساعة، ولا تلوح في الأفق أي علامات أو بوادر تشير إلى حل قريب، مما يزيد من معاناة السكان وتأثير الأزمة على مختلف جوانب حياتهم.