في تصعيد لرقابة الكونغرس على الذكاء الاصطناعي، طالب عضو جمهوري بارز في مجلس الشيوخ الأميركي، سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة “OpenAI”، بتقديم وثائق ومعلومات تفصيلية حول المخاطر المحتملة التي يشكلها روبوت الدردشة “شات جي بي تي” على سلامة الأطفال والمراهقين، وذلك في إطار تحقيق موسع يجريه الكونغرس حول هذه التقنية المتطورة.
تحقيق الكونغرس يتوسع ليشمل “شات جي بي تي”
جاءت هذه المطالبة الرسمية في رسالة وجهها السيناتور جوش هاولي، بعد جلسة استماع مؤثرة شهدت شهادات أولياء أمور عبروا عن مخاوفهم العميقة بشأن التهديدات التي قد يشكلها “شات جي بي تي” على فئة الشباب، ويأتي هذا التحرك في ظل تزايد القلق بشأن تأثير هذه التقنيات على الصحة النفسية والاجتماعية للمراهقين.
مخاوف متزايدة بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي على الأطفال
أكد هاولي في رسالته لألتمان على وجود أدلة قوية تشير إلى أن روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي قد تتسبب في أضرار جسيمة للأطفال، محملاً منتجات “OpenAI” مسؤولية المساهمة في هذه المخاطر، وحسب تقرير لوكالة بلومبرغ، فقد منح السيناتور الشركة مهلة حتى 17 أكتوبر لتقديم ردود مفصلة على قائمة من الأسئلة المتعلقة بأبحاث وتصميم منتجات “OpenAI”، بالإضافة إلى توضيح الحوادث التي تسببت في أضرار للمستخدمين المراهقين.
تحقيقات سابقة ودعاوى قضائية تزيد الضغط على شركات الذكاء الاصطناعي
تجدر الإشارة إلى أن هاولي كان قد بدأ تحقيقًا في شركة ميتا الشهر الماضي، وذلك على خلفية تقارير تفيد بأن روبوتات الدردشة التابعة لها قد انخرطت في تفاعلات “حسية” مع المراهقين، مما أثار مخاوف جدية بشأن استغلال الأطفال عبر الإنترنت، وفي سياق متصل، رفعت دعوى قضائية ضد “OpenAI” في أغسطس الماضي من قبل والدين يزعمان مسؤولية “شات جي بي تي” عن انتحار ابنهما المراهق البالغ من العمر 16 عامًا، مما يزيد الضغط على الشركة لتوضيح إجراءاتها لحماية المستخدمين الصغار.
مطالب بالشفافية وتقديم المعلومات
يطالب السيناتور هاولي شركة “OpenAI” بتقديم معلومات مفصلة حول:
- الأبحاث التي أجرتها الشركة حول تأثير “شات جي بي تي” على الأطفال والمراهقين.
- التدابير التي اتخذتها الشركة لحماية المستخدمين الصغار من المحتوى الضار.
- الحوادث التي تم فيها الإضرار بالمستخدمين المراهقين نتيجة استخدام “شات جي بي تي”.
- خطط الشركة المستقبلية لتحسين سلامة منتجاتها وحماية الأطفال.
الجدول الزمني للرد على المطالب
حددت المهلة النهائية لشركة “OpenAI” لتقديم الردود المطلوبة في 17 أكتوبر، مما يضع الشركة تحت ضغط كبير للتعاون مع التحقيق وتقديم المعلومات المطلوبة في الوقت المحدد.