«صراع الكواكب».. حرب كلامية مشتعلة بين إيلون ماسك ومنافسي “سبيس إكس” تثير الجدل في قطاع الفضاء

«صراع الكواكب».. حرب كلامية مشتعلة بين إيلون ماسك ومنافسي “سبيس إكس” تثير الجدل في قطاع الفضاء

تمكن إيلون ماسك وشركته سبيس إكس من إطلاق ما يزيد عن 9000 قمر صناعي إلى الفضاء، ما يعني سيطرتهم على أكثر من 60% من الأقمار الصناعية النشطة حول الأرض، ومع خططهم الطموحة لإطلاق عشرات الآلاف من الأقمار الإضافية ضمن مشروع ستارلينك لتوفير الإنترنت عالميًا، أصبحت سبيس إكس بلا منازع اللاعب الأكبر في هذا المجال الحيوي، وهذا يعكس طموحات الشركة في السيطرة على الفضاء وتوفير خدمات الاتصالات على نطاق واسع.

شكوى سبيس إكس من المنافسة

على الرغم من هذا الانتشار الواسع، قامت سبيس إكس بمراسلة لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية (FCC) معربة عن قلقها بشأن شركة منافسة، وهي AST SpaceMobile، وعمليات إطلاق أقمارها الصناعية، وتزعم سبيس إكس أن AST لا تلتزم بالمعايير اللازمة لمنع الاصطدامات في الفضاء، وتتجاهل العديد من المخاطر المحتملة، وتسعى سبيس إكس من خلال هذه الشكوى إلى التأثير على قرارات اللجنة الفيدرالية وتنظيم المنافسة في قطاع الأقمار الصناعية.

اتهامات بالإهمال وتهديد السلامة

تذهب سبيس إكس إلى أبعد من ذلك، حيث تتهم AST بالإهمال في معالجة المخاطر المحتملة، وتزعم أن خطط AST قد تزيد من احتمالية وقوع حوادث فضائية، بل وقد تشكل خطرًا عند عودة أي قمر صناعي إلى الغلاف الجوي للأرض، وتشدد سبيس إكس على ضرورة التزام جميع الشركات بمعايير السلامة لتجنب الحوادث والحفاظ على بيئة الفضاء آمنة للجميع.

انتقادات لنموذج إدارة المخاطر

تؤكد سبيس إكس أن نماذج المخاطر التي وضعتها AST ليست صارمة بما يكفي، وأن استراتيجياتها للسيطرة على الأقمار الصناعية تعاني من أوجه قصور، وتعتبر سبيس إكس أن هذا الأمر غير مقبول، خاصة في ظل تزايد عدد الأقمار الصناعية في المدار، وتهدد هذه الأقمار مستقبل استكشاف الفضاء، وتسعى الشركة إلى فرض معايير أكثر صرامة على جميع المشغلين لضمان سلامة العمليات الفضائية.

أقرأ كمان:  «قفزة نوعية في عالم الألعاب» : قفاز VR يثير الدهشة ويستكشف آفاقًا جديدة في تجربة نينتندو

سخرية وانتقادات واسعة

هذا الاعتراض، الصادر عن شركة تملك الحصة الأكبر من الأقمار الصناعية، أثار سخرية الكثيرين، وينتقد المراقبون تاريخ سبيس إكس في إطلاق أعداد هائلة من الأجهزة، بينما تحذر الشركة الآخرين من مخاطر المدار المزدحم، ويرى الكثيرون في هذا الموقف تناقضًا صارخًا، حيث تسعى سبيس إكس إلى تقليل المنافسة بغض النظر عن تأثير ذلك على الابتكار والتقدم في هذا المجال.

مخاوف علماء الفلك

إلى جانب المخاوف بشأن الاصطدامات، يشعر علماء الفلك بالقلق إزاء هذا النشاط المتزايد في الفضاء، وقد تكون أقمار AST أكبر وأكثر سطوعًا، حيث صُممت أقمارها الصناعية الضخمة “بلو بيرد” لنشر ألواح بحجم ملعب تنس، مما يجعلها مرئية بالعين المجردة، ويثير هذا الأمر مخاوف مراقبي السماء، حيث يهدد هذا التلوث الضوئي جودة الرصد الفلكي ويؤثر على قدرة العلماء على دراسة الكون.