إذا كنت من مستخدمي “واتساب” الدائمين، انتبه جيدًا لهذا التحذير الهام، فقد تكون أنت الضحية القادمة لعملية احتيال متطورة.
انتشرت مؤخرًا حيلة جديدة تستهدف مستخدمي “واتساب” بهدف سرقة صور بطاقات الهوية واستغلالها في عمليات مشبوهة.
احذر.. محتالون يستغلون “واتساب” لسرقة صور هويتك!
حذر “مركز نصائح المستهلك في براندنبورج” بألمانيا من محاولات احتيال تهدف إلى الحصول على صور بطاقات الهوية عبر تطبيق “واتساب”، مما يجعله تحذيرًا عالميًا يجب الانتباه إليه.
وفقًا للمركز الألماني، يعتمد المحتالون على إرسال رسائل مزيفة تبدو وكأنها واردة من جهات رسمية مثل محامين، أو منصات تداول العملات المشفرة، أو حتى شركات توظيف، وذلك لإضفاء طابع قانوني وموثوق على طلباتهم، لذا، يجب الحذر الشديد وعدم الوثوق بأي طلبات غير مألوفة.
هذه الحيلة قد لا تقتصر على ألمانيا، بل يمكن أن تتكرر في أي مكان في العالم، حيث يسعى المحتالون دائمًا لاستغلال ثقة المستخدمين بطرق مبتكرة، وهذا ما يستدعي الحيطة والانتباه.
هكذا يخدعك المحتالون.. تفاصيل الأسلوب الخبيث
يشرح خبراء حماية المستهلك أسلوب المحتالين بأنه يعتمد على انتحال شخصيات موظفين من مؤسسات معروفة، حيث يتظاهرون بأنهم من بنوك، أو شركات محاماة، أو منصات للعملات المشفرة، وقد يتواصلون معك عبر البريد الإلكتروني أو حتى الرسائل النصية.
في رسائلهم، يطلبون بشكل عاجل التحقق من هويتك عبر الإنترنت، مستخدمين أسماء شركات معروفة أو رسائل مزورة لكسب ثقتك، مما يجعل الأمر يبدو وكأنه إجراء روتيني لا يستدعي القلق.
في إحدى عمليات الاحتيال الحديثة، انتحل المحتالون صفة موظفين في مكتب محاماة سويسري، وقاموا بإرسال رسائل للضحايا يزعمون فيها أنهم “ضحايا لعملية احتيال مرتبطة بالمسابقات أو العملات المشفرة”، وهذا الأسلوب يهدف إلى إثارة اهتمام الضحية وإغرائه بالتجاوب.
يزعم المحتالون أن الضحية يستحق تعويضًا ماليًا كبيرًا، مؤكدين أن هذا التعويض قد تم تأكيده من قبل القضاء، وللحصول على هذا التعويض، يطلبون من الضحية إثبات هويته عبر “واتساب” أو الهاتف أو البريد الإلكتروني، وهذا هو الفخ الذي يجب تجنبه.
إذا استجاب الضحية وأرسل صورًا أو نسخًا من بطاقة هويته، أو حتى قام بعرض البطاقة أمام الكاميرا في محادثة فيديو، فإن معلوماته الحساسة ستصل إلى أيدي المجرمين، مما يعرضه لخطر الاحتيال وسرقة الهوية.
تطور مستمر في أساليب الاحتيال.. كن على دراية
على الرغم من أن هذا النوع من الاحتيال ليس جديدًا تمامًا، إلا أن استخدام اسم مكتب محاماة سويسري يعتبر تطورًا جديدًا في أساليب الاحتيال، فالمحتالون دائمًا ما يبتكرون طرقًا جديدة لخداع ضحاياهم، مما يستدعي الحذر الدائم والتحديث المستمر لمعلوماتنا حول أساليبهم.
باستخدام بيانات بطاقات الهوية المسروقة، يمكن للمحتالين فتح حسابات بنكية وهمية، أو إجراء عمليات شراء عبر الإنترنت، أو تنفيذ معاملات أخرى باسم الضحية، مما يسبب له خسائر مالية وأضرارًا بسمعته.
نصيحة ذهبية.. لا تشارك معلوماتك بسهولة!
إذا طُلب منك إرسال مستندات هويتك عبر “واتساب” أو أي منصة رقمية أخرى، توقف لحظة للتفكير والتحقق من مدى قانونية الطلب، وإذا كان لديك أي شكوك، مهما كانت بسيطة، لا تستجب للطلب وقم بالإبلاغ عنه.
لا تتردد في الاتصال بالجهة التي يُزعم أنها أرسلت الطلب للتحقق من صحته، وتذكر دائمًا أن حماية معلوماتك الشخصية هي مسؤوليتك الأولى، فكن حذرًا وتجنب الوقوع في فخ المحتالين.