في تطور لافت في ميدان الذكاء الاصطناعي، كشفت مايكروسوفت يوم الاثنين عن إطلاق ميزة تجريبية جديدة باسم “وضع Copilot” في متصفحها Edge، وتهدف هذه الميزة إلى تحويل المتصفح إلى معين ذكي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك بهدف تيسير تجربة التصفح وإثرائها،
تهدف مايكروسوفت من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز مكانتها في سوق المتصفحات، وتقديم تجربة فريدة للمستخدمين تجمع بين سهولة الاستخدام وقوة الذكاء الاصطناعي، مما يجعل التصفح أكثر إنتاجية ومتعة،
### أبرز إمكانيات وضع Copilot
تتيح هذه الخاصية للمستخدمين إمكانية البحث والتصفح والمحادثة مع مساعد ذكي مدمج داخل المتصفح، حيث يستطيع فهم طلبات المستخدمين، والتنبؤ باحتياجاتهم، وتنفيذ مهام نيابة عنهم،
عند تفعيل هذه الميزة، تظهر للمستخدمين صفحة علامة تبويب جديدة، ومن خلالها يمكنهم البحث أو التفاعل مع Copilot بشكل مباشر، فعلى سبيل المثال، يمكن للمستخدم أن يستفسر من Copilot عما إذا كانت وصفة طعام معينة مناسبة للنباتيين، ليقوم الذكاء الاصطناعي بتقديم بدائل للمكونات المستخدمة دون الحاجة إلى نسخ ولصق المحتوى،
كما يمكن للمستخدمين أن يطلبوا تلخيص محتوى معين، كعرض وصفة بشكل مباشر دون الحاجة إلى قراءة السرد المطول المعتاد في المواقع، وهي وظيفة عملية تسهم في توفير الوقت وتحسين تجربة القراءة،
### قدرات Copilot المتنوعة
تشمل قدرات Copilot ما يلي:
* حجز المواعيد،
* إنشاء قوائم التسوق،
* صياغة النصوص والمحتوى،
* تقديم الدعم أثناء المقارنة بين المنتجات أو الأسعار،
* استخدام الأوامر الصوتية لتسهيل العملية، خاصةً للمبتدئين أو ذوي الاحتياجات الخاصة،
ومن بين الميزات الجديرة بالذكر، قدرة Copilot، بموافقة المستخدم، على الوصول إلى علامات التبويب المفتوحة، وذلك لفهم محتوى التصفح وتحليل نوايا البحث، وهو ما يجعله مفيدًا في حالات مثل مقارنة أسعار الفنادق أو تقييم المنتجات،
### الخصوصية في صميم الاهتمام
أكدت مايكروسوفت على أن Copilot لن يتمكن من الوصول إلى محتوى التصفح إلا بعد الحصول على إذن المستخدم، وسيتم عرض مؤشرات مرئية واضحة عند تفعيل هذه الوظيفة، وذلك لضمان الشفافية وتوفير الراحة للمستخدمين،
تعتزم الشركة في المستقبل تطوير هذه الميزة لتصبح قادرة على تذكير المستخدم بما كان يعمل عليه سابقًا، واقتراح خطوات للمتابعة، مما يعزز تجربة التصفح الإنتاجية،
تأتي هذه الخطوة في إطار جهود مايكروسوفت لمنافسة المتصفحات الأخرى التي بدأت في دمج قدرات الذكاء الاصطناعي، حيث تسعى الشركات التقنية إلى تحويل المتصفح من مجرد أداة للقراءة إلى شريك ذكي في العمل والبحث والتسوق،